واشنطن، 19 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): يتوجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غدا الخميس إلى باريس لعقد اجتماعات مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والسعودي سعود الفيصل، فيما لم يتحدد بعد موعد توجهه إلى فيينا للانضمام إلى الجولة الحاسمة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكه إن كيري، المتواجد في لندن، "سيتوجه غدا إلى باريس لعقد اجتماعات منفردة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ونظيره الفرنسي فابيوس للحديث حول ايران".
وأوضح أن "وزير الخارجية سيتوجه إلى فيينا في وقت لاحق الأسبوع الجاري، لكنه لم يحدد الموعد بعد".
وتخصص إيران والقوى الكبرى اليوم الثاني من جولة المفاوضات الاخيرة والحاسمة لاجتماعات ثنائية، بحثا عن اتفاق يضمن عدم تطوير طهران أسلحة نووية، بينما ينُتظر وصول كيري إلى فيينا.
ومن المقرر ان يصل كيري إلى العاصمة النمساوية نهاية الاسبوع الجاري للانضمام إلى المحادثات التي بدأت أمس باجتماع بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والممثلة العليا السابقة للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
ومع ذلك، لم توضح وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن موعد توجه كيري إلى فيينا، حيث أن محطته في باريس لم تكن مقررة في جدول أعمال زيارته المبدئية.
وظل كيري الأربعاء في لندن وعقد "اجتماع مقتضب مع ممثلين عن سلطنة عمان لمواصلة محادثات أمس حول زيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لطهران.
ووصل علوي الاحد إلى طهران في زيارة رسمية مفاجئة واجتمع بظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني.
واستضافت عمان مؤخرا في مسقط الايام الثلاثة من الجولة السابقة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 التي تتألف من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بجانب ألمانيا.
وذكرت مصادر من الاتحاد الأوروبي لوكالة (إفي) انه سيتم عقد عدة اجتماعات ثنائية من بينها لقاء بين ممثلين أمريكيين وايرانيين.
ولم يتم بعد تأكيد موعد وصول باقي وزراء خارجية الدول المشتركة في المفاوضات إلى فيينا.
وقالت روسيا إن تواجد وزير خارجيتها سيرجي لافروف سيتوقف على مدى نجاح توقعات التوصل لاتفاق قبل 24 من الشهر الجاري الذي يمثل الحد الاقصى الذي وضعه الطرفان لانجاز المفاوضات التي انطلقت منذ عام وهدفها التوصل لاتفاق يمنح ضمانات بأن إيران لا ترغب في الحصول على سلاح نووي على المدى القريب وتأكيد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وفيما يتعلق بالشائعات حول احتمال تمديد موعد المفاوضات، أضاف رثكه ان الولايات المتحد لا تبحث هذا الاحتمال في الوقت الراهن.(إفي)