💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

كيري يحذر من تحد جديد في تأمين العراق بعد الدولة الإسلامية

تم النشر 21/07/2016, 00:59
© Reuters. كيري يحذر من تحد جديد في تأمين العراق بعد الدولة الإسلامية

من وارن ستروبل وليزلي روتون

واشنطن (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن قوة الدفع في القتال الدائر في العراق وسوريا تحولت ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكن المجتمع الدولي يجب أن يواجه أيضا تحدي بسط الاستقرار في المناطق التي حررت في الفترة الماضية.

وقال كيري أمام مؤتمر دولي لجمع المساعدات للعراق "لقد تغيرت قوة الدفع" مضيفا أن "التحدي الجديد الذي نواجهه هو التأمين والمساعدة في إعادة إحياء منطقة محررة."

وحذرت ليز جراندي منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق من أنه بدون تلبية احتياجات العراقيين المشردين جراء الصراع فإن الانتصارات العسكرية ستكون مؤقتة.

وقالت "الحملة العسكرية ستحقق نجاحا عظيما قصير المدى لكن ربما لديها قدرة محدودة على تحقيق تأثير دائم."

وكان المسؤولان يتحدثان في الوقت الذي يجتمع فيه عدد من وزراء الدفاع والخارجية في واشنطن لجمع الأموال للعراق والاتفاق على الخطوات التالية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية خاصة في معقل الجماعة في الموصل.

وقال كيري إن هدف المؤتمر هو جمع أكثر من 2.1 مليار دولار مساعدات. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أنه في ظل أسوأ السيناريوهات فقد يتطلب مواجهة آثار معركة الموصل وما بعدها على المدنيين ملياري دولار من أموال الإغاثة وإعادة الاستقرار.

وتوقع مسؤولون في العراق والأمم المتحدة والولايات المتحدة معركة صعبة في الموصل لكن يتوقعون صعوبة أكبر فيما يليها. ومازال المسؤولون يضعون اللمسات الأخيرة على خطط لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وإعادة الخدمات الأساسية والأمن للسكان ولنحو 2.4 مليون نازح.

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بعد اجتماع منفصل لنحو 30 وزير دفاع في قاعدة أندروز خارج واشنطن "معظم المحادثات اليوم ..كانت عما سيحدث بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية."

وأضاف كارتر "مبعث القلق الاستراتيجي الأكبر لوزراء الدفاع هنا كان إعادة الاستقرار وإعادة البناء ...والتأكد من أن خططنا وتنفيذها سيكون في الوقت المناسب من أجل تنفيذ الشق العسكري."

وقال كارتر إن بعض وزراء الدفاع أشاروا إلى عزم بلادهم على زيادة مساهماتها في الحملة العسكرية.

وسيعقب اجتماعات الأربعاء جلسة مشتركة لوزراء الدفاع والخارجية يوم الخميس لمناقشة الحرب الأوسع نطاقا على التنظيم ليس فقط في سوريا والعراق بل في ليبيا وعلى مستوى العالم أيضا.

وخيمت على اجتماعات واشنطن سلسلة من الهجمات أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنها أو جاءت بإيعاز منه مثل هجوم بشاحنة في نيس بفرنسا أودى بحياة 84 شخصا الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز "لسنا على أي حال بصدد هزيمة داعش. إنه اخطبوط ..ثعبان بعدة رؤوس."

وتجهز الأمم المتحدة حول الموصل ما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة إنسانية حتى الآن هذا العام في وقت يفر فيه السكان الخائفون من الأماكن التي يتقدم الجيش العراقي باتجاهها ومن المدينة نفسها. وسيحتاج هؤلاء إلى المأوى والطعام والماء والصرف الصحي لمدة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى 12 شهرا وفقا لحجم الدمار الذي سيلحق بالمدينة.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى إنه في أسوأ الظروف سينزح أكثر من مليون شخص من الموصل و830 ألف شخص آخرين من منطقة سكنية جنوبي المدينة لينضموا إلى 3.5 مليون عراقي نازح بالفعل.

وأبلغت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانثا باور المانحين بأنه يتعين عليهم أن يزيدوا من مساهماتهم المالية الآن.

وقالت "الالتزامات التي قطعت اليوم يجب أو توف سريعا وبشكل كامل. ففي كل حملة إنسانية في الآونة الأخيرة شاهدنا العديد من المانحين يبالغون في الوعود ويتقاعسون في التنفيذ."

والموصل التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية من الجيش المتداعي آنذاك في يونيو حزيران 2014 هي ثاني أكبر مدن العراق ويعيش فيها خليط من السكان العرب والسنة والأكراد والتركمان وغيرهم.

وطالب كيري الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة بتبني عملية مصالحة سياسية بعد النصر على الدولة الإسلامية.

وقال الوزير الأمريكي "للقضاء على الدولة الإسلامية في العراق نهائيا يجب أن تكون حكومة بغداد قادرة على الاستجابة لاحتياجات الشعب في مختلف أنحاء البلاد."

وأشاد كيري خلال مؤتمر صحفي برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لكنه قال "نود أن نرى بعض الإصلاحات تتم بشكل أسرع."

وانتقد مسؤولون في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي التحالف يوم الأربعاء لاستثناء الأكراد من مؤتمر واشنطن. ووصف مسرور برزاني رئيس وكالة حماية أمن الإقليم المؤتمر على تويتر بأنه "مهزلة".

© Reuters. كيري يحذر من تحد جديد في تأمين العراق بعد الدولة الإسلامية

وبرغم عدم إعلان المسؤولين العراقيين والأمريكيين عن جدول زمني للهجوم على الموصل لكن دبلوماسيا كبيرا يقيم في بغداد قال إن العبادي يريد تقديم موعد بداية الهجوم إلى أكتوبر تشرين الأول بعد استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.