من ليزلي روتون وأدريان كروفت
بروكسل (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء إن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ألحق أضرارا جسيمة بتنظيم الدولة الاسلامية وإنه نفذ حتى الآن نحو ألف غارة جوية في العراق وسوريا مشيرا إلى أن المعركة ضد المتشددين الإسلاميين قد تستمر أعواما.
وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها شن ضربات جوية على الدولة الاسلامية في سبتمبر ايلول بعدما حققت تقدما ميدانيا واسعا غير أن الجيش العراقي ومقاتلي العشائر العراقية والقوات الكردية تمكنوا من استعادة بعض الأراضي منذ ذلك الحين.
وقال كيري في اجتماع لوزراء من التحالف الذي يضم أكثر من ستين دولة في بروكسل "حاليا بات أصعب على داعش (الدولة الإسلامية) حشد القوات بأعداد كبيرة والانتقال في قوافل وشن هجمات منسقة مقارنة بالفترة التي بدأنا فيها.
"لا يمكن لأي وحدة كبيرة لداعش أن تتقدم بقوة دون أن تقلق مما سيهبط عليها من السماء."
لكنه قال إن الحملة ستكون طويلة وقد تستمر لسنوات.
ورفض كيري التعليق على تقارير نقلت عن مسؤولين في واشنطن قولهم إن إيران نفذت ضربات جوية. وإيران ليست جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لكنها حليفة للعراق.
وقال في مؤتمر صحفي "لم يتغير شيء في سياستنا الأساسية التي تقوم على عدم تنسيق أنشطتنا العسكرية أو أي أنشطة أخرى في الوقت الحالي مع الإيرانيين. نحن لا نفعل هذا."
وقال كيري إنه يأمل أن تتصدر دول المنطقة جهود سداد تكاليف إعادة الإعمار في أجزاء من العراق بمجرد استعادتها من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف "هناك عدد من الدول في المنطقة التي تتحدث عن ... صندوق لإعادة الإعمار."
وقال كيري إن الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بتأييد إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال هذا الأسبوع إن من الممكن أن تقدم الولايات المتحدة تنازلا لتركيا يتمثل في إنشاء منطقة آمنة مقابل استخدام قواعد أنقرة في شن هجمات على متشددي الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال كيري "يجري الكثير من المناقشات بشأن كيفية مضينا قدما لكن من السابق لأوانه الإشارة في هذا التوقيت إلى أننا قريبون من اتخاذ قرار او المضي في إقامة منطقة آمنة أو منطقة عازلة من أي نوع."
وقالت وزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيتش لرويترز إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال أمام اجتماع بروكسل إن قوات بلاده المسلحة بحاجة الى الأسلحة والذخائر والتدريب.
وقال حلف شمال الأطلسي إن العراق يعتزم أن يطلب منه المساعدة في تدريب قوات الأمن.
وفي بيان صدر بعد الاجتماع قال التحالف إن بعض أعضائه ذكروا أن هناك حاجة إلى قوات برية فعالة لإلحاق الهزيمة بالمتشددين.
وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن هذا كان إشارة إلى تقوية جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا.
وفي مقابلة مع مجلة فرنسية قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الضربات الجوية ليس لها تأثير وإن السبيل الوحيد لهزيمة الدولة الإسلامية هو القوات البرية.
وقال لمجلة باري ماتش "لا يمكن أن تقضي على الإرهاب من الجو ولا يمكن أن تحقق نتائج على الأرض إن لم يكن هناك قوات برية تتحرك معها بنفس الوقت."
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)