من جوزيف أكويري
مومباسا (كينيا) (رويترز) - تحقق السلطات الكينية مع صحفيين ومصادر شاركت في اعداد فيلم وثائقي لقناة الجزيرة القطرية زعم ان أئمة مساجد متطرفين قتلوا بأيدي "فرق موت" من الشرطة.
وقتل ثلاثة أئمة على الاقل متهمين بتبني أفكار متشددة رميا بالرصاص في كينيا بواسطة مهاجمين مجهولين في العامين الماضيين.
ونفت الدولة مرارا انها ضالعة في هذه الحوادث رغم اتهامات ناشطين ومحتجين. لكن برنامج قناة الجزيرة الذي بث يوم الاثنين شمل مقابلات مع مصادر امن مجهولة قالوا انهم نفذوا عمليات القتل باعتبارهم اعضاء في مثل هذه الفرق.
وقالت وزارة الداخلية ان الحكومة "أصدرت تعليمات الى السلطات المعنية ببدء تحقيقات مع الأخذ في الاعتبار توجيه اتهامات ضد الذين شاركوا في الفيلم الوثائقي لقناة الجزيرة".
وقالت وزارة الداخلية ان الفيلم الوثائقي "مال عمدا لدعم والتعاطف مع الارهابيين والمتعاطفين معهم".
وقال المتحدث باسم الوزارة مويندا نيوكا ان السلطات تدرك ان صحفيين زائرين وليسوا صحفيين مقرهم نيروبي هم الذين أنتجوا هذه المادة. وقال ان الضالعين في الأمر "لن يكونوا موضع ترحيب" اذا ارادوا العودة الى كينيا.
وقالت قناة الجزيرة التي تملكها قطر وتعمل من هناك انها قلقة للغاية لتهديد الحكومة الكينية ضد الذين شاركوا في اعداد الفيلم الوثائقي.
وقالت القناة في بيان انها تحث حكومة كينيا على عدم مهاجمة الصحفيين أو تقييد حرية التعبير وان تواجه بدلا من ذلك المزاعم الخطيرة بأن عملاءها يرتكبون اعمال قتل خارج نطاق القضاء.
وقال مصدران بالشرطة لرويترز ان السلطات تمكنت من تحديد هوية واحد على الاقل من ثلاثة مصادر أمنية لم يكشف النقاب عن هويتها ظهرت كصور ظلية في برنامج الجزيرة الذي كان يحمل عنوان فرق الموت داخل كينيا.
وقال قائد شرطة مومباسا روبرت كيتور الذي كان يجتمع مع مسؤولين في نيروبي بشأن الفيلم الوثائقي لرويترز "نحن مفوضون بحماية الكينيين وليس قتلهم. لم يكن لدينا على الاطلاق فرق موت داخل الشرطة."
وامتنع عن التعليق على تفاصيل التحقيق.
وتقول منظمات لحقوق الانسان ان الكثير من الاقلية المسلمة في كينيا يشعرون بانهم غرباء نتيجة للتكتيكات التي شملت اغلاق مساجد تقول السلطات ان الافكار المتشددة تنتشر منها واعتقلت العشرات من الشبان الصغار.
وتقول السلطات ان هناك حاجة لهذه الاجراءات لمواجهة التشدد الإسلامي في بلد عانى موجة هجمات من جهاديين.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)