من اديث هونان
نيروبي (رويترز) - أغلقت كينيا أكثر من 500 منظمة غير حكومية من بينها 15 منظمة قالت ان لها صلة بتمويل الارهاب وان كان نقاد قالوا ان الحكومة تسكت منتقديها تحت ستار الامن.
وتعرضت كينيا لموجة هجمات من متشددين اسلاميين صوماليين من بينها هجوم سبتمبر ايلول العام الماضي عندما قتل مسلحون 67 شخصا في مركز تسوق ويستجيت بالعاصمة نيروبي وهجومان في الاسابيع الاخيرة بالقرب من حدود البلاد مع الصومال قتل فيهما 64 شخصا.
وقالت هيئة تنسيق المنظمات غير الحكومية في كينيا وهي وكالة تابعة للدولة يوم الثلاثاء ان "بعض الجماعات تستخدم في أنشطة اجرامية من بينها استخدامها كقنوات لتمويل الارهاب في كينيا والقرن الافريقي" لكنها لم تذكر اسماء.
وقالت انها جمدت حسابات مصرفية لمنظمات غير حكومية وطلبت من أجهزة الامن اجراء مزيد من التحريات بشأنها.
وألغت الوكالة تصاريح العمل لموظفين أجانب بينما الغي تسجيل جماعات اخرى لعدم التزامها بالقانون مثل تقاعسها عن تقديم ايرادتها السنوية.
وقال دينيس ايتومبي وهو متحدث باسم الحكومة في تصريح على حسابه في موقع فيسبوك ان 12 من بين 510 منظمات مدينة بمبلغ 500 مليون شلن (5.53 مليون دولار) ولم تقدم وثائق الضرائب.
ويبحث برلمان كينيا اجراء عدة تعديلات في قوانين الامن تمنح الشرطة حق احتجاز مشتبه بهم لهم صلة بالارهاب لفترات أطول.
وأغضبت التعديلات المقترحة المعارضة والمنظمات الحقوقية التي تقول ان التعديلات ستحد من حقوق الانسان وحرية التعبير.
وتتخذ عشرات المنظمات غير الحكومية مقرا لها في نيروبي ويعمل العديد منها في انحاء منطقة شرق افريقيا.
وانتقدت منظمات اهلية هذا الاجراء لاغلاق منظمات غير حكومية.
وقال حسين خالد المدير التنفيذي لمنظمة (هاكي افريكا) وهي منظمة لحقوق الانسان مقرها مومباسا ليست ضمن المنظمات غير الحكومية التي ألغي تسجيلها "الحكومة تتصرف بغضب وهو أمر بالغ السوء."
وقال "المجتمع المدني صوت بديل لمن لا صوت له. ومحاولة اسكاتنا وترهيبنا من خلال الشطب من السجلات لا يحل المشكلة."
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)