بلجراد (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود وإن التقدم الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في تدمر ربما نُفذ بمساعدة واشنطن وحلفائها الإقليميين لتخفيف الضغط عن المعارضين في حلب.
وقال لافروف خلال زيارة إلى بلجراد إن روسيا مستعدة للتفاوض سريعا مع الولايات المتحدة بشأن فتح ممرات لانسحاب مسلحي المعارضة من حلب لكنه شدد على ضرورة الوصول لاتفاق بشأن ذلك قبل إعلان أي وقف لإطلاق النار.
وقال لافروف للصحفيين في مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي يوم الاثنين "وافق نظراؤنا الأمريكيون على ذلك وفي الثالث من ديسمبر عندما التقيت (بوزير الخارجية) جون كيري في روما أيدوا مثل هذه المفهوم حتى أنهم منحونا موافقتهم مكتوبة."
وأضاف "لكن بعد ثلاثة أيام نقضوا هذا الاتفاق وعادوا إلى موقفهم القديم الذي يواجه طريقا مسدودا ومفاده أنه: ‘قبل الاتفاق على ممرات إنسانية ينبغي إعلان هدنة‘..وكما أفهم هذا يعني فقط منح المتمردين فسحة."
كان مصدر عسكري قال في وقت سابق يوم الاثنين إن الجيش السوري على وشك إعلان انتصاره في معركة استعادة شرق حلب.
وحقق الجيش السوري تقدما جديدا يوم الاثنين بعد السيطرة على حي الشيخ سعيد مما أسفر عن محاصرة مسلحي المعارضة في منطقة صغيرة من المدينة.
وقال لافروف إنه يعتقد أن سيطرة الدول الإسلامية على تدمر ربما تمت بمساعدة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتشتيت الانتباه عن حلب.
وقال "يدفعنا ذلك إلى اعتقاد وأتمنى أن أكون مخطئا بأن هذا كله مدبر ومنسق لمنح تلك العصابات الموجودة في شرق حلب فسحة من الوقت."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)