واشنطن (رويترز) - حذرت لجنة استشارية أمريكية يوم الأربعاء من أن تزايد القوة العسكرية الصينية قد يجعلها من المرجح أن تستخدم القوة في سعيها لتحقيق مصالحها داعية إلى تحقيق حكومي حول مدى تأثير إسناد أنشطة لقطاع التصنيع إلى شركات خارجية في الصين في إضعاف صناعة الدفاع الأمريكية.
وأشار التقرير السنوي للجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية إلى تنامي تهديد التجسس الصيني على الأمن الأمريكي بما في ذلك اختراق منظمات أمريكية. ودعا الكونجرس إلى منع الشركات الحكومية الصينية من الاستحواذ على شركات أمريكية.
وتأتي إحالة التقرير إلى الكونجرس بعد أسبوع من فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وتعهد ترامب -وهو جمهوري- باتخاذ موقف أكثر تشددا بشأن الاتفاقيات التجارية والتعامل الأمني مع الصين من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما. ويتولى ترامب منصبه رسميا في 20 يناير كانون الثاني.
وتأسست اللجنة عام 2000 من أعضاء من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرصد تأثير العلاقة الاقتصادية والتجارية بين أمريكا والصين على الأمن القومي الأمريكي وإحالة التوصيات الملائمة إلى الكونجرس لاتخاذ إجراءات تشريعية وإدارية.
ودعا التقرير الكونجرس إلى دعم المزيد من عمليات حرية الملاحة للبحرية الامريكية في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت اللجنة إلى أن الإصلاحات المستمرة في جيش التحرير الشعبي ستقوي نفوذ الصين لافتة إلى أن بكين باتت قريبة من إكمال بناء أول حاملة طائرات من إنتاجها المحلي.
ونبهت اللجنة إلى أن الاستجابة الأمريكية لتهديد جمع المخابرات الصينية للمعلومات تفتقر إلى تنسيق جهود وكالات المخابرات الأمريكية.
وأشارت إلى أنه ينبغي للكونجرس أن يصدر توجيهات إلى مكتب محاسبة الحكومة الأمريكية لوضع تقرير "ينظر في مدى تأثير إسناد أنشطة لقطاع التصنيع إلى مصادر خارجية في الصين في تفريغ قاعدة صناعة الدفاع الأمريكية."
كما أوصى تقرير اللجنة الكونجرس بدعوة وزارة الخارجية إلى إنتاج مواد تثقيفية لتنبيه المواطنين الأمريكيين في الخارج والطلاب المتوجهين إلى الصين من مخاطر أن يجندهم عملاء مخابرات صينيون.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20161116T165850+0000