من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب في سوريا يوم الاثنين إن إجراء مقابلات مع اللاجئين السوريين الذين وصلوا مؤخرا لدول أوروبية بات أكثر صعوبة وحثوا تلك الدول على تسهيل تواصلهم مع اللاجئين بغية توثيق الانتهاكات الجديدة.
وتشكلت اللجنة المستقلة قبل خمس سنوات وتقول إنها وضعت قائمة سرية لأسماء مشتبه بهم من كل أطراف الصراع يعتقد أنهم ارتكبوا جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية. وطالبت اللجنة مرارا القوى الكبرى بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في جنيف "نناشد دولا داخل أوروبا تستضيف لاجئين سوريين وصلوا حديثا أن تمنحنا حق الدخول وتذلل أي عقبات تعترض عملنا."
ولم يذكر بينيرو أسماء دول أوروبية بعينها تعرقل وصول المحققين للاجئين السوريين. وتوجه الكثير من المهاجرين إلى ألمانيا بعد أن سافروا عبر اليونان وإيطاليا طلبا للجوء.
وقال بينيرو "الوقت مسألة حاسمة هنا خاصة إذا ما كان للجنة أن تواصل إعداد تقارير مدعومة بالوثائق عن الوضع الحالي في البلاد وليس مجرد تقارير ذات طبيعة تاريخية."
وقالت اللجنة في وقت سابق من هذا الشهر إن لديها قاعدة بيانات تضم نحو 5000 مقابلة مفصلة ومعلومات يتم تبادل بعضها مع سلطات قضائية في دول تسعى لمحاكمة مواطنيها الذين حاربوا كمقاتلين أجانب.
وقال بينيرو للمجلس المؤلف من 47 دولة "كانت هناك ملاحقات قضائية ناجحة بمساعدة المعلومات التي قدمناها." دون أن يخوض في المزيد من التفاصيل.
وقال كارلا ديل بونتي وهي عضو في اللجنة وممثلة سابقة للادعاء في محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة "نحتاج إلى إجراء تحقيق رسمي في أسرع وقت ممكن. الوقت يمر ويجب أن نكون مستعدين لمحكمة تقام في المستقبل. لا تنسوا ’لا سلام دون عدالة’."
وقال مسؤول للمساعدات بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن قافلة مساعدات مكونة من 20 شاحنة وتحمل إمدادات كافية لعشرات الآلاف في شرق حلب ما زالت عالقة في تركيا وذلك بعد ساعات من انقضاء وقف لإطلاق النار في سوريا دام سبعة أيام.
وقال جوليان بريثويت السفير البريطاني لمجلس حقوق الإنسان إن هناك "أدلة واضحة" على أن الحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية تورطا كلاهما في قتل مدنيين بأسلحة كيماوية بما يجعل من الضروري لمحققي الأمم المتحدة محاسبة المجرمين.
وصعدت موسكو من حربها الكلامية مع واشنطن يوم الأحد وقالت إن الضربات الجوية التي شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على الجيش السوري تهدد تطبيق خطة وقف إطلاق النار الأمريكية-الروسية في سوريا وتصل إلى حد التآمر مع الدولة الإسلامية.
وأدان السفير السوري حسام علاء متحدثا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين ما وصفه بالاعتداء الأمريكي الغادر والمتعمد والمخطط سلفا الذي قال إنه قتل عشرات الجنود السوريين مما مهد الطريق لهجوم من الدولة الإسلامية.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)