آق حصار (تركيا) (رويترز) - شارك مئات المحتجين في مسيرة بغرب تركيا يوم الاثنين للمطالبة بتوقيع احكام مشددة على مسؤولين تنفيذين في شركة تعدين مع بداية محاكمتهم بتهمة قتل 301 عامل في واحدة من أسوأ الحوادث الصناعية بالبلاد.
وتسبب حريق نشب في نفق تحت الأرض في شهر مايو أيار في تسرب أول أوكسيد الكربون القاتل عبر المنجم في بلدة سوما.
ويحاكم 45 شخصا من بينهم رئيس مجلس إدارة الشركة ومدراء المنجم بتهم تتراوح بين "القتل غير المتعمد" و"إهمال أدى للقتل".
وكتب على احدى اللافتات التي حملها المحتجون بالقرب من المحكمة في بلدة آق حصار بغرب البلاد والواقعة على بعد 40 كيلومترا من سوما "ليست حادثة بل جريمة قتل".
وارتدى أفراد من عائلات الضحايا خوذات طليت باللون الأسود وحملوا لافتات عليها أسماء عمال المنجم المتوفين. وانهارت كثير من النساء بكاء وهن يتلمسن قائمة الاسماء المكتوبة على لافتة أخرى. ودخل بعض المحتجين إلى قاعة المحكمة.
ويقبع ثمانية متهمين رهن الاحتجاز رهن المحاكمة لكن بعض الجموع اغضبهم قرار السلطات عدم احضار المتهمين إلى الجلسة.
وصاح أفراد عائلات الضحايا "قتلتم احبابنا الاعزاء والآن تحمون القتلة."
وأثارت الكارثة احتجاجات عامة وقال بعض المشرعين المعارضين وممثلون عن الاتحادات العمالية وعائلات عمال المناجم إن الحكومة قريبة جدا من أصحاب العمل في تلك الصناعة وتعاملت مع المأساة ببرود.
وخرجت أحدث الاحتجاجات قبل اشهر من من الانتخابات البرلمانية.