القامشلي (سوريا) (رويترز) - قال شاهد من رويترز إن ما لا يقل عن 40 مقاتلا مواليا للحكومة السورية استسلموا يوم الخميس للقوات الكردية في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة التي يغلب الأكراد على سكانها.
وكانت القوات الموالية للحكومة محاصرة في سجن يخضع حاليا لسيطرة قوات الأمن الكردية. وما زال بالإمكان سماع أصوات طلقات النيران في المدينة بعد أن تفجرت أعمال عنف نادرة بين الجانبين في وقت متأخر يوم الأربعاء.
وتفادت القوات الكردية والقوات الموالية للحكومة في الأغلب الدخول في أي مواجهة بعد الانتفاضة السورية في 2011 منذ أن انتشر مقاتلون أكراد في المناطق التي تقطنها غالبية كردية وركزت الحكومة على محاربة جماعات من قوات المعارضة في مناطق أخرى.
وتتهم المعارضة السورية الأكراد بالتعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد وهو ما ينفونه.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات من المقاتلين الموالين للحكومة سلموا أنفسهم للأكراد في السجن.
وذكر أن القتال استؤنف بعد أن توقف لفترة في القامشلي وتحدث عن انفجار نتج على الأرجح عن سيارة ملغومة.
وقال المرصد إن أعمال العنف اندلعت يوم الأربعاء بين الجماعات الكردية والقوات الموالية للحكومة مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى.
وتسيطر جماعات كردية على معظم القامشلي القريبة من الحدود التركية لكن القوات الموالية للحكومة لا تزال تسيطر على المطار وبعض المناطق في وسط المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباك وهو واحد من أخطر جولات القتال بين الطرفين في المدينة حتى الآن بدأ عندما أوقفت عناصر من قوات الأمن الداخلي (الأسايش) الكردية سيارة تقل ضابطا في قوات تعمل تحت إشراف الجيش السوري.
وقال مسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية السورية لرويترز إن عنصرين في الأسايش قتلا في وقت لاحق.
وقال المرصد إن ثلاثة من قوات الأسايش وأربعة من قوات الدفاع الوطني السورية قتلوا مع تصاعد القتال.
والأسايش هي قوة للأمن الداخلي شكلتها إدارة الحكم الذاتي الكردية التي تدير مناطق كبيرة في شمال سوريا.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)