كاراكاس، 17 يناير/كانون ثان (إفي): عاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم الى بلاده بعد جولة خارجية طويلة استمرت لـ12 يوما، زار خلالها العديد من الدول المصدرة للنفط لبحث سبل اعادة الاستقرار إلى أسواقه، إزاء انخفاض أسعاره.
وأكد الرئيس لدى وصوله مطار كاراكاس "انا مستعد الآن لتقديم تفاصيل عن زياراتي للشعب الفنزويلي وكذلك تحمل مسئولية معركة هذا العام 2015".
وخرج مادورو من فنزويلا في الخامس من الشهر الجاري تجاه الصين ثم إيران والسعودية وقطر والجزائر والبرتغال وروسيا، الجولة التي حاول فيها الحصول على دعم للاقتصاد الفنزويلي المتعثر وأيضا تشكيل جبهة عامة لمحاولة دعم سعر خام النفط.
وحاول مادورو خلال جولته اقناع الدول الأعضاء بمنظمة أوبك بضرورة خفض الانتاج لرفع سعر النفط.
ووصف مادورو الخميس الماضي لدى اجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، جولته الخارجية التي اختتمها في موسكو بـ"المثمرة"، والتي اسفرت عن الحصول على "جميع المصادر اللازمة" لتمويل تنمية بلاده رغم تهاوي أسعار خام النفط.
وكان الرئيس الفنزويلي قد صرح عقب ختام زيارته للجزائر أن ثمة "أبواب" تفتح أمام التوافق بين دول (أوبك) والدول غير الأعضاء بها من أجل الدفاع عن أسعار "الذهب الأسود" وضمان استقراره على المستوى المتوسط.
وتعد فنزويلا خامس مصدر عالمي للنفط، الذي يعد المصدر الرئيسي لتوفير العملات الاجنبية لاقتصادها بنسبة 90%.
ومنذ منتصف العام الماضي، انخفض سعر النفط بصورة تسارعت مع حلول العام الجاري، وهو التوجه الذي توقع الخبراء استمراره خلال الفترة المقبلة، دون أن يستبعدوا أن يصل سعره إلى 40 دولار للبرميل. (إفي)