مانيلا (رويترز) - مهدت المحكمة العليا في الفلبين يوم الثلاثاء الطريق إلى دفن الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس في مقبرة الأبطال بعد أن حلت مشكلة كانت الأمة منقسمة بشأنها منذ وفاته عام 1989 بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بحكمه في انتفاضة شعبية.
وبعد تصويت لصالح القرار بموافقة تسعة أصوات مقابل اعتراض خمسة تجاهلت المحكمة العليا التماسات قدمها نشطاء يساريون وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وقضت بأن من سلطة الرئيس رودريجو دوتيرتي أن يأمر بدفن ماركوس في مقابر الأبطال في جنوب مانيلا.
وأمر دوتيرتي الذي يقول إنه ينفذ وعده الانتخابي الجيش بدفن ماركوس في المقبرة في أغسطس آب مما دفع الجماعات المناهضة لماركوس لطلب حكم من المحكمة.
ووصف ابن ماركوس الذي يحمل نفس اسم والده فرديناند قرار يوم الثلاثاء بأنه "قرار كريم" وأبدى أمله في أن "يقود الأمة إلى لأم الجراح".
وقال إيرنستور أبيلا المتحدث باسم الرئيس في بيان "نأمل أن تغلق المسألة أخيرا وأن تجد الأمة السبيل للمضي قدما ومواصلة العمل على إقامة دولة مسالمة وعادلة ونزيهة."
وحمل أكثر من 100 من مؤيدي ماركوس أعلام الفلبين وتجمعوا خارج مقر المحكمة العليا للاحتفال بالقرار.
لكن آخرين أبدوا غضبهم.
فقال ريناتو رييس الأمين العام لجماعة بايان اليسارية في بيان "هذا ليس فقط يوما حزينا بل يوم غضب - لضحايا الديكتاتورية للناجين من الأحكام العرفية لأجيال تعرضت للفاشية في أسوأ أشكالها."
وأضاف "احتجاجاتنا ستلاحق ماركوس إلى قبره. سنشن حملات بلا كلل حتى لا تنسى الأجيال المقبلة. وسنواصل المطالبة بالعدل لجميع ضحايا ماركوس."
وحكم ماركوس الفلبين لمدة 20 عاما جمع خلالها مع أسرته وأقاربه ثروة تقدر بنحو عشرة مليارات دولار بشكل غير مشروع.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)