باريس (رويترز) - أعلن الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون تشكيلة حكومته يوم الأربعاء واختار أسماء من أطياف سياسية مختلفة في إطار وعده برأب الصدع بين اليمين واليسار.
وبعد أن عين إدوار فيليب السياسي المحافظ من حزب الجمهوريين رئيسا للحكومة هذا الأسبوع اختار ماكرون برونو لو مير السياسي اليميني الموالي لأوروبا وهو من حزب الجمهوريين أيضا لمنصب وزير الاقتصاد.
ويؤيد لو مير اقتصاد السوق وله ثقل في حزب الجمهوريين وحث زملاءه في الحزب على التعاون مع الرئيس الجديد لكن البعض رفضوا دعوته.
واختير جيرار كولومب رئيس بلدية ليون وزيرا للداخلية. وكان كولومب أحد أقوى داعمي ماكرون في حزب الاشتراكيين.
واختير جان إيف لو دريان وزير الدفاع المنتهية ولايته وزيرا للخارجية ووزيرا لأوروبا. وينتمي لو دريان لحزب الاشتراكيين وهو صديق مقرب من الرئيس السابق فرانسوا أولوند.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "يظهر ذلك أن أوروبا هي الأولوية.إنه جاد للغاية ومحبوب لكنه لا يعرف الكثير عن الشؤون الخارجية".
ولا تضم حقيبة الخارجية ملف أوروبا في الغالب.
وفي إشارة أخرى إلى أهمية أوروبا عين ماكرون سيلفي جولار وزيرة للدفاع وهي مشرعة بالاتحاد الأوروبي تنتمي لتيار الوسط.
والاختيارات المعلنة تأتي في إطار موازنة حساسة مطلوبة من الرئيس قبل الانتخابات التشريعية في منتصف يونيو حزيران.
وبوصوله للرئاسة دون دعم حزبي راسخ ألقى ماكرون بالانتماءات الحزبية التقليدية وراء ظهره، وتظهر استطلاعات الرأي أن حزبه الناشئ (الجمهورية إلى الأمام) سيحصل على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية.
وضمت الاختيارات فرانسوا بايرو رئيس حزب حركة الديمقراطيين المنتمي للوسط وزيرا للعدل ونيكولاس إيلو الناشط المعروف وزيرا للبيئة.
وضمت التشكيلة الوزارية 18 وزيرا ووزعت المناصب بالتساوي بين الرجال والنساء تنفيذا لتعهد ماكرون بتحقيق التوازن بين الجنسين.
ويعقد أول اجتماع للحكومة الجديدة يوم الخميس. وعين ماكرون المتحدث باسم حملته الانتخابية كريستوف كاستنيه متحدثا باسم الحكومة.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)