كوالالمبور (رويترز) - رفضت ماليزيا يوم السبت أي إيحاءات بأنها قد تكون انتهكت عقوبات الأمم المتحدة على بيونجيانج بعد تقرير لرويترز قال إن شركتين لهما صلة بكوريا الشمالية تديران شبكة أسلحة في ماليزيا.
وكانت ماليزيا لعدة سنوات واحدة من بضع دول تربطها صلات قوية بكوريا الشمالية إلا أن العلاقة تضررت بعد مقتل أخي زعيم كوريا الشمالية غير الشقيق في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فبراير شباط.
وذكرت رويترز يوم الاثنين إن ضباط مخابرات من كوريا الشمالي استخدموا شركة واجهة اسمها "جلوكوم" لإدارة شبكة أسلحة انطلاقا من ماليزيا.
ورفضت وزارة الخارجية الماليزية في بيان يوم السبت التلميح بانتهاك عقوبات الأمم المتحدة وقالت "ماليزيا ترفض بشكل قاطع مثل هذه التلميحات."
ويشير تقرير للأمم المتحدة قُدم لمجلس الأمن واطلعت عليه رويترز إلى أن جلوكوم تبيع معدات لاسلكي تُستخدم في ساحات القتال في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة. وتظهر بيانات على الإنترنت أن جلوكوم لها صلة بشركتين ماليزيتين يسيطر عليها حاملو أسهم ومديرون كوريون شماليون.
ونقل تقرير الأمم المتحدة عن معلومات لم يكشف عنها أن جلوكوم تديرها وكالة كورية شمالية لجمع المعلومات معنية بالعمليات الخارجية ومشتريات الأسلحة.
وتوصلت رويترز إلى أن جلوكوم أعلنت على موقعها الإلكتروني الماليزي عن أكثر من 30 نظاما لاسلكيا لمنظمات "عسكرية وأمنية".
وقالت وزارة الخارجية إن ماليزيا قدرت جدا عمل لجنة الخبراء التابعة للأمم المتحدة بضمان التنفيذ الكامل لكل القرارات ذات الصلة.
ولم تشر الوزارة إلى جلوكوم بالاسم في بيانها لكن قالت إن ماليزيا قدمت الردود اللازمة على تساؤلات طرحتها لجنة الخبراء وستبدي تعاونا تاما.
وقالت اللجنة في تقريرها الذي لم يصدر بعد إنها طلبت من الحكومة الماليزية طرد ممثل كوريا الشمالية في جلوكوم بماليزيا وتجميد أصول الشركتين الماليزيتين تماشيا مع عقوبات الأمم المتحدة. ولم تذكر الأمم المتحدة متى تقدمت بهذا الطلب.
وقال تقرير الأمم المتحدة "لم تتلق اللجنة ردا بعد". ومن المقرر أن يصدر التقرير في الشهر الجاري.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)