من توم بيري وتوم مايلز
بيروت/جنيف (رويترز) - قال متحدث باسم قادة قوات المعارضة في جنوب سوريا إن مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا التقى بهم يوم الثلاثاء لأول مرة وهو ما يبرز الدور المتنامي الذي يقومون به لاحتواء نفوذ الجهاديين في جنوب البلاد.
وقال مصدر آخر إن دي ميستورا التقى بممثلي جماعات معارضة مسلحة أخرى في وقت سابق هذا الشهر. وأكدت المتحدثة باسمه انعقاد اللقائين لكنها رفضت التعليق عما دار خلالهما.
ويسيطر تحالف الجبهة الجنوبية على مناطق كبيرة من الشريط الحدودي الجنوبي وانتزع السيطرة على بلدات وقواعد عسكرية من القوات الحكومية السورية.
وللتحالف الذي يضم جماعات مسلحة تلقت الدعم من دول غربية وعربية معادية للرئيس السوري بشار الأسد اليد العليا على حركات جهادية مثل جبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق أخرى من البلاد.
وقال عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية إن التحالف عرض على مبعوث الأمم المتحدة خريطة الطريق الخاصة بالجبهة ورؤيتها للفترة الانتقالية بدون الأسد.
وأضاف الريس أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلب فيها مبعوث الأمم المتحدة الالتقاء بقادة الجبهة الجنوبية لكن لم تعقد أي اجتماعات من قبل لأسباب لوجستية.
وعندما بدأ دي ميستورا مشاوراته الموسعة مع عشرات الأطراف المعنية في مايو أيار أبدى دبلوماسيون تشككهم في أن جهوده الرامية لإيجاد أرضية مشتركة ستقرب سوريا من وضع نهاية لحربها الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات.
وبدا أن جهوده تعرضت لضربة مبكرة قبل شهرين عندما رفضت 33 جماعة معارضة مسلحة دعوته لزيارة جنيف لمناقشة مستقبل سوريا.
وقال مصدر على المحادثات إنه التقى بقادة 11 من هذه المجموعات في اسطنبول في وقت سابق هذا الشهر وهو الاجتماع الثاني مع ممثليهم.
وأضاف المصدر الذي رفض نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع "كان هناك ما يكفي من الأصوات الواقعية بينهم والتي تقول إنه يجب علينا العمل مع الأمم المتحدة في مرحلة ما."
وتابع "كانوا يريدون نوعا ما من الضمانات بأن أي عملية سياسية يشرع فيها تتضمن تنحي بشار الأسد. الأمر المثير للاهتمام هو ما قاله دي ميستورا بأنه ركز كثير على هيئة الحكم الانتقالي."
ويقوم دي ميستورا حاليا بزيارة عدة عواصم عربية وقال مكتبه إنه يعتزم أن يضع في نهاية يوليو تموز اللمسات الأخيرة على "مقترحات للمضي قدما في دعم الأطراف السورية في مسعاها لحل سياسي للصراع."
وأسفرت الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات عن مقتل ما يقرب من ربع مليون شخص وشردت الملايين في أسوأ أزمة لاجئين عالمية منذ الحرب العالمية الثانية.