من جوزيف آكس
نيويورك (رويترز) - بدأت في نيويورك يوم الثلاثاء محاكمة الرجل الذي تتهمه السلطات الأمريكية بمساعدة أسامة بن لادن على نشر نداءات للمسلمين بشن حرب على الأمريكيين . ومثل خالد الفواز وهو مواطن سعودي عمره 52 عاما للمحاكمة في اتهامات بالإرهاب تتعلق بتفجيري السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 واللذين قتل فيهما 224 شخصا.
ويواجه الفواز عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين في خمس اتهامات منها التآمر على قتل رعايا أمريكيين.
وبدأ اختيار أعضاء هيئة المحلفين يوم الثلاثاء في المحاكمة التي يتوقع ان تستمر نحو شهر. وأدت القضية إلى اتخاذ اجراءات أمنية اضافية فيما يبدو حول مبنى المحكمة الواقع في وسط مانهاتن حيث حمل ضباط الشرطة وأفراد الامن الداخلي أسلحة آلية.
والفواز مسجون منذ أكثر من 15 عاما بينما كان ينتظر المحاكمة أولا في المملكة المتحدة ثم في الولايات المتحدة بعد معركة طويلة من أجل تسليمه.
وكان يواجه في الاصل المحاكمة مع اثنين من المتهمين هما أبو أنس الليبي من ليبيا وعادل عبد الباري من مصر لكن الليبي الذي خطفته قوات أمريكية في اكتوبر تشرين الاول عام 2013 في طرابلس توفي هذا الشهر بعد سنوات من المشاكل الصحية.
وأقر عبد الباري بأنه مذنب في سبتمبر ايلول في اتفاق جعل أقصى عقوبة توقع عليه السجن لمدة 25 عاما. ومن المقرر أن يصدر الحكم عليه في السادس من فبراير شباط أمام محكمة جزئية أمريكية يرأسها القاضي لويس كابلان الذي يشرف أيضا على محاكمة الفواز.
ولم يرد محام يمثل الفواز على طلب بالتعليق.
وفقا للمدعين الأمريكيين تم افتتاح المكتب الاعلامي للقاعدة في عام 1994 برئاسة الفواز لنشر بيانات أسامة بن لادن. وفي أغسطس اب 1996 أصدر بن لادن أول فتوى تدعو المسلمين لطرد الجنود الأمريكيين من السعودية.
لكن الفواز استخدم المكتب في إرسال امدادات إلى القاعدة شملت هاتفا يعمل بالاقمار الصناعية إلى بن لادن لتسهيل اتصالاته الداخلية بين أتباعه في القاعدة حسبما ورد في لائحة الاتهام.
ويقول الادعاء إن الفواز نشر رسائل من بن لادن لوسائل إعلامية في عام 1998 من بينها بيانات بإعلان الحرب على الأمريكيين.
والفواز هو ثالث شخص من القاعدة يواجه محاكمة في نيويورك خلال العام الأخير.
وأدين أحد أزواج بنات أسامة بن لادن وهو سليمان أبو غيث في مارس اذار الماضي بمساعدة تنظيم القاعدة. وبعد شهرين أدين رجل الدين المتطرف أبو حمزة المصري بالاضطلاع بدور في خطف سياح غربيين في عام 1998 في اليمن مما أدى إلى مقتل أربعة رهائن ضمن جرائم أخرى.
وحكم على الاثنين بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة.