من كايلي ماكليلان ووليام جيمس
لندن (رويترز) - قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الاثنين إن خطة الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي لم تتغير على الرغم من مقامرة انتخابية أسقطت سياسة بريطانيا في براثن الفوضى قبل أيام من بدء محادثات الخروج رسميا.
وأخفقت ماي في الفوز بأغلبية برلمانية واضحة في انتخابات الأسبوع الماضي مما أثار دعوات للحد من خطتها للخروج من السوق الأوروبية الموحدة كما جعل بعض المشرعين المنافسين يطالبون بتأجيل عملية الخروج.
وقال المتحدث باسم ماي "موقفنا واضح. وأوضحناه في عدد من المناسبات ولم يطرأ تغيير عليه" مضيفا أن وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيز شدد على الموقف نفسه في وقت سابق يوم الاثنين.
ومضى قائلا "من البديهي أن تدور نقاشات في الحكومة لكن ديفيز أوضح أننا وضعنا خططنا بوضوح ولم يطرأ تغيير عليها".
وأجبرت نتيجة الانتخابات ماي على السعي لاتفاق مع حزب صغير يضم سياسيين من ايرلندا الشمالية وهو الحزب الديمقراطي الوحدوي لمساندة الحكومة والتصويت على التشريعات المهمة.
وقال المتحدث باسم ماي "المحادثات مستمرة مع الحزب الديمقراطي الوحدوي وهناك تقدم جيد".
ومن المتوقع أن يكون أول اختبار لأي اتفاق هو خطاب الملكة وهو مناسبة رسمية تطلب الحكومة من البرلمان فيها إقرار أجندتها التشريعية.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) يوم الاثنين إن حكومة بريطانيا سوف تؤخر خطاب الملكة الذي عادة ما توضح من خلاله خططها بشأن السياسة وذلك بسبب الاضطرابات عقب فشل ماي في تحقيق أغلبية برلمانية واضحة الأسبوع الماضي.
وأضافت أن الخطاب كان مقررا في 19 يونيو حزيران لكنه سيؤجل عدة أيام.
وأثارت صدمة نتيجة الانتخابات أسئلة مهمة عن الطريقة التي ستتبعها ماي للمضي قدما في خطتها لتحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم ماي إنها ما زالت ملتزمة باستكمال عملية الخروج في غضون عامين كما هو مقرر وإن بريطانيا ستظل مستعدة للانسحاب من المفاوضات دون اتفاق إذا اقتضت الضرورة.
وأضاف "لا يزال موقفنا هو أننا نريد إبرام أفضل اتفاق ممكن للمملكة المتحدة ونحن واثقون من ذلك لكن بالطبع ما لا نتمناه هو الاتفاق على أي شيء يضر مصالح المملكة المتحدة بأكملها".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)