سرت (ليبيا) (رويترز) - قالت القوات الليبية المدعومة من الولايات المتحدة إنها تحاول تفادي إلحاق الأذى بالنساء والأطفال المحاصرين أثناء توغلها يوم الاثنين في آخر قطعة أرض يسيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في سرت معقلهم السابق.
ويبدو أن كتائب يقودها مقاتلون من مدينة مصراتة وتدعمها ضربات جوية أمريكية تقترب من استعادة السيطرة على سرت بعد حملة استمرت أكثر من خمسة أشهر رغم أن تقدمهم تباطأ بسبب القناصة والسيارات الملغومة والمتفجرات المخبأة.
وقال بيان من القوات الليبية المتحالفة مع حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إنهم يتقدمون في حي الجيزة البحرية في وجه مقاومة "يائسة".
وقال رضا عيسى وهو متحدث باسم القوات إنه جرت استعادة السيطرة على بعض المباني السكنية من الدولة الإسلامية.
وقال إن هناك بعض النساء والأطفال المحاصرين داخل الجيزة البحرية وإن من المعروف أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمهم دروعا بشرية.
وأضاف أن القوات تبذل جهدها لتفادي استخدام الأسلحة الثقيلة حتى لا تؤذي المدنيين.
وفي الأسابيع الأخيرة تمكنت مجموعات من المدنيين تضم نساء وأطفالا أسرتهم الدولة الإسلامية من الهرب أو أفرج عنهم من منطقة القتال.
وذكر المستشفى الميداني في سرت أن أحد المقاتلين من مصراتة لاقى حتفه بسبب اشتباكات يوم الاثنين.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية بالكامل على سرت في أوائل 2015 ليبسط سيطرته على نحو 250 كيلومترا من ساحل ليبيا على البحر المتوسط.
وبدأت الولايات المتحدة حملة جوية فوق سرت في الأول من أغسطس آب ونفذت حتى الآن أكثر من 350 ضربة جوية ضد مواقع ومعدات للدولة الإسلامية.
وفي لندن اجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا يوم الاثنين مع رئيس الوزراء الليبي فايز السراج لتناول مسألة الأزمة السياسي التي تمنع الحكومة التي تشكلت بوساطة الأمم المتحدة من فرض سلطتها خارج العاصمة طرابلس.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)