كينشاسا (رويترز) - غادر أكبر مسؤول من الأمم المتحدة عن حقوق الانسان في الكونجو الديمقراطية البلاد بعدما امرت الحكومة بطرده بسبب نشر تقرير يتهم الشرطة بانتهاكات لكن متحدثا باسم الأمم المتحدة قال يوم الأحد إنه سيعود.
وأكد المتحدث كارلوس اروجو أن بعثة الأمم المتحدة تلقت طلبا رسميا من حكومة الرئيس جوزيف كابيلا لمغادرة سكوت كامبل مدير مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الانسان.
وأدان المفوض السامي لحقوق الانسان بالأمم المتحدة الأمير زيد رعد الحسين قرار الحكومة وقال إن موظفين آخرين بالأمم المتحدة في فريق كامبل تلقيا ايضا تهديدات خطيرة.
واضاف في بيان "هذا غير مقبول." واضاف "حقيقة أن عملهم الصادر به تفويض من مجلس الأمن أدى الى هذه الاعمال الانتقامية تطور مقلق جدا."
وقال اروجو إن كامبل غادر البلاد يوم الجمعة في أجازة مقررة منذ وقت طويل.
واضاف في رسالة بالبريد الالكتروني "حيث انه في اجازة نتوقع ان يعود الى الكونجو الديمقراطية."
وقال المتحدث باسم الحكومة لامبرت ميندي لرويترز إن كامبل لا يمكنه العودة الى الكونجو بصفته مديرا من الأمم المتحدة لمكتب حقوق الانسان. واضاف انه اذا اراد العودة بصورة شخصية فسيكون القرار للمكاتب القنصلية التابعة للكونجو.
وطلبت وزارة الداخلية يوم الخميس ان يغادر كامبل بعد نشر تقرير يتهم الشرطة باعدام مدنيين اثناء عملية مناهضة للعصابات في العاصمة كينشاسا.
وقال الأمير زيد إن الحكومة يجب أن تحقق في "النتائج المقلقة بشدة" بدلا من السعي لمعاقبة كامبل.
ورفض وزير الداخلية ريتشارد مويج نتائج التقرير في مؤتمر صحفي يوم الخميس حيث اتهم كامبل بالسعي لزعزعة استقرار الحكومة واعلن انه "شخص غير مرغوب فيه".
وقال الأمير زيد إن التقرير نشر بصورة مشتركة من مكتبه وبعثة الأمم المتحدة في الكونجو وانه ورئيس البعثة مارتن كوبلر يدعمان "من القلب" نتائجه وتوصياته.
وحث الأمير زيد وكوبلر الحكومة على اعادة النظر في موقفها.
وقال الأمير زيد "من خلال هذه الاعمال الترويعية والانتقامية تخاطر سلطات الكونجو بانتكاسة لسنوات من الجهود الدؤوبة من موظفي حقوق الانسان بالامم المتحدة وبعض قطاعات السلطات الكونجولية لمساعدة ضحايا انتهاكات حقوق الانسان وتعزيز حكم القانون."
(اعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)