من مايكل رودي
لندن (رويترز) - أعلن متحف فيتزويليام البريطاني يوم الاثنين أن تمثالين من البرونز لرجلين عضلاتهما مفتولة يمتطيان فهدين من المعتقد أنه العمل الوحيد المتبقى للفنان الإيطالي الشهير مايكل أنجلو في مجال النحت على البرونز.
ودارت التخمينات لفترة طويلة بشأن هوية الفنان الذي نحت التمثالين البالغ علو كل منهما مترا.
وأضاف المتحف التابع لجامعة كمبردج في بيان إن تمثالي البرونز وهما لرجلين يرفعان إحدي يديهما عاليا في بادرة تحية نسبا إلى الفنان الذي عاش في عصر النهضة الايطالي في القرن السادس عشر استنادا إلى تفصيل صغير ورد في رسم لأحد تلاميذه.
وجاء في بيان المتحف إنه في الخريف الماضي ربط بول جوانيدس وهو
أستاذ فخري لمادة تاريخ الفن في جامعة كمبردج بين التمثالين ورسم لأحد متدربي مايكل أنجلو معروض في متحف فابر في مدينة مونبلييه الفرنسية.
وتضم نسخة رسمها المتدرب لعدد من رسوم مايكل أنجلو التحضيرية المفقودة لطريقة نحت شاب مفتول العضلات وهو يمتطي فهدا والتي أشار المتحف إلى أنها مماثلة للغاية لتلك المنحوتة في التماثيل البرونزية.
وأضاف البيان أن "التمثال رسم بنفس الطريقة الحادة والمليئة بالقوة التي استخدمها مايكل أنجلو في تصاميم التمثال."
وعبر البيان عن اعتقاد الخبراء في المتحف بأن التمثالين البرونزيين اللذين أمضيا نحو قرن من الزمن في غموض نسبي هما من الأعمال المبكرة لمايكل أنجلو التي نحتها مباشرة بعد تمثال الملك داود الرخامي وبينما كان على وشك البدء برسم سقف كنيسة السيستين.
وذكر البيان أن الدليل الذي يربط التمثالين البرونزيين بمايكل أنجلو سيعرضان في مؤتمر صحفي في يوليو تموز المقبل وحتى ذلك الحين سيتم عرضهما في متحف فيتزويليام.
وقالت الدكتورة فكتوريا أيفري وهي القيمة على قسم الفنون التطبيقية في المتحف في بيان إن التمثالين البرونزيين هما "عملان جباران بشكل استثنائي وجديران بالدراسة عن كثب."
وأشار المتحف إلى أنه من المعروف أن مايكل أنجلو عمل في مجال النحت في البرونز لكن تماثيله الباقية إما دمرت أو ضاعت.
وأضاف "إذا كان تأصيل التمثالين صحيحا فهما التمثالان البرونزيان الوحيدان المتبقيان لمايكل أنجلو في العالم."