مانيلا (رويترز) - قتل متشددون إسلاميون 18 شخصا في الفلبين يوم الإثنين انتقاما من عشيرتهم لدعمها جهود الحكومة لنشر الاستقرار في المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية فيما حذر الجيش من تصاعد سفك الدماء.
ويعتنق معظم سكان الفلبين المسيحية الكاثوليكية غير أن الجزر في أقصى الجنوب تسكنها أغلبية مسلمة وقد حاربت الحكومة لعقود إنفصاليين يسعون لحكم ذاتي هناك.
وعلى الرغم من توصل الحكومة لاتفاق سلام مؤقت مع الحركة الانفصالية الرئيسية في تلك المنطقة غير أن مقاتلي جماعة أبو سياف المتشددة لا يزالون يخوضون مواجهات مع الحكومة.
وقال الجنرال مارتن بنتو للصحفيين إن حوالي 50 مقاتلا من جماعة ابو سياف هاجموا موكبا من السيارات كان ينقل أشخاصا إلى احتفال بعيد الفطر خارج بلدة تاليباو على جزيرة جولو.
وقال مسؤول عسكري آخر إن الضحايا ينتمون لعشيرة كانت تساند جهود الحكومة لاحلال السلام في المنطقة عبر تزويدها بمعلومات عن الإنفصاليين وإن الكمين بمثابة رد انتقامي.
وقال المسؤول العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه "من الواضح أن المعلومات التي قدمها المدنيون ألحقت ضررا بالمتمردين."
وكانت الحكومة الفلبينية قد وقعت في مارس آذار الماضي اتفاقية سلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية -وهي أكبر جماعة انفصالية- لتنهي 45 عاما من الصراع الذي أدى إلى مقتل 120 ألف شخص وتهجير مليونين وعرقلة النمو الاقتصادي في الجنوب.
لكن الحكومة رفضت المفاوضات مع جماعة أبو سياف الأكثر عنفا التي تحملها مسؤولية عمليات قطع رؤوس واحتجاز رهائن وتفجيرات وخطف.
وأدرجت الولايات المتحدة جماعة أبو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة على قائمة المنظمات الإرهابية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)