كركوك (العراق) (رويترز) - قالت مصادر أمنية إن متشددين إسلاميين شنوا هجوما نادرا في منطقة يسيطر عليها الأكراد بشمال العراق يوم الثلاثاء استولوا خلاله لفترة وجيزة على مجمع للحكومة المحلية قرب عدة حقول لإنتاج النفط.
وقالت مصادر أمنية إن انتحاريا فجر نفسه عند حاجز تفتيش ممهدا الطريق لثلاثة متشددين آخرين لدخول المجمع في بلدة دبس التي تبعد 50 كيلومترا إلى الجنوب من أربيل عاصمة منطقة كردستان.
وأضافت المصادر أن ثلاثة متشددين احتلوا فيما بعد مكتب رئيس بلدية دبس فقذفوا القنابل وأطلقوا النار على قوات الأمن الكردية التي طوقت المجمع.
وذكرت المصادر أن القوات الكردية استعادت السيطرة بعد مقتل أحد المتشددين بالرصاص ثم فجر الاثنان الآخران نفسيهما. وقتل أربعة على الأقل من أفراد قوات الأمن الكردية.
وقال قائد الشرطة سرحد قادر إن الهجوم على الأرجح من عمل خلية نائمة في دبس التي يسكنها عرب وأكراد. وتم فرض حظر التجوال على البلدة فيما بعد.
وتسيطر قوات كردية على دبس وهي جزء من محافظة كركوك منذ انهيار الفرق الشمالية بالجيش العراقي في يونيو حزيران 2014 عندما اجتاح تنظيم الدولة الإسلامية نحو ثلث أراضي البلاد بما في ذلك مدينة الموصل.
وتدخلت الولايات المتحدة بعد أن هاجم المتشددون قوات البشمركة الكردية وهزموها وهددوا بالاستيلاء على اربيل والقضاء على الأقلية اليزيدية العراقية.
ومنذ ذلك الحين أجبرت قوات البشمركة المتشددين على الانسحاب في الشمال ووسعت نطاق منطقتها لتشمل أراضي محل نزاع يقول الأكراد والعرب على حد سواء إن لهم الحق فيها.