أبيدجان (رويترز) - أغلق متمردون سابقون في ساحل العاج منافذ الدخول إلى ثاني أكبر مدن ساحل العاج يوم الاثنين مطالبين بمكافآت ووظائف في أحدث موجة اضطرابات بالبلد الواقع في غرب أفريقيا التي وصفت بأنها قصة نجاح اقتصادي نادرة لبلد بعد الحرب.
ونصب المقاتلون السابقون الذين ارتدوا أقنعة وغطى بعضهم وجهوهم بالرماد متاريس وأغلقوا الطريق الرئيسية الواقعة إلى الجنوب من بواكيه مركز موجة التمرد العسكري التي شلت ساحل العاج أكبر بلد منتج للكاكاو في العالم في وقت سابق من العام الجاري.
وقال شهود إن مئات من المقاتلين الذين جرى الاستغناء عنهم وبعضهم مسلح منعوا حركة المرور على أحد الطرق الرئيسية بين مدينة أبيدجان الساحلية ومالي وبوركينافاسو.
وقال متحدث باسم المتظاهرين إن الحواجز لم ترفع إلا بعد ساعات من المفاوضات مع مسؤولين محليين وتعهد بترتيب لقاء مع رئيس البلاد الحسن واتارا.
وقالت ممثلة لمكتب الرئيس إنها لا تعلم بالموافقة على ترتيب اجتماع، ولم يتسن الوصول لممثل للحكومة على الفور للتعليق.
وبعد انقسامها إلى شمال خاضع للمتمردين وجنوب تابع للحكومة في الفترة بين 2002 وحتى 2011 صعدت ساحل العاج لتكون واحدة من أسرع الاقتصاديات نموا في العالم لكن الاضطرابات التي عصفت بها في العام الجاري كشفت عن انقسامات عميقة في الجيش.
وقال أمادو واتارا الذي وصف نفسه بأنه ممثل عن المتمردين السابقين إن احتجاجات بواكيه تمثل نحو 6800 مقاتل سابق في أنحاء البلاد جرى تسريحهم بعدما وضعت الحرب الأهلية أوزارها في 2011.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170508T172153+0000