كاراكاس، أول ديسمبر/كانون أول (إفي): هاجمت مجموعات شبه عسكرية كولومبية موقعا تابعا للشرطة العسكرية الفنزويلية، من أجل الانتقام بعد عرقلة عملية تهريب كمية كبيرة من البنزين، ما أدى إلى إصابة أحد المهاجمين.
وذكر خوسيه فيلما مورا حاكم ولاية تاتشيرا المتاخمة للحدود مع كولومبيا الليلة الماضية في تصريحات للصحفيين إن الهجوم وقع في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد ضد مركز الحرس الوطني البوليفاري، حيث تمت مصادرة 40 ألف لتر من البنزين قبل تهريبها إلى كولومبيا.
وأوضح المسئول الفنزويلي أن أحد المهاجمين تعرض للإصابة خلال الاشتباك.
ولم تحدد السلطات المحلية ما إذا كان المصاب قد تم اعتقاله أم لاذ بالفرار، ولم تذكر أيضا مزيدا من المعلومات حول عدد المهاجمين أو القوات المعتدى عليها.
ووصف مورا الهجوم بأنه كان "قويا" ووقع في منطقة غابات ببلدة جارثيا دي ايبيا دي تاتشيرا.
وقال حاكم الولاية تعقيبا على دعوى قضائية رفعت بهذا الشأن، من جانب الصحفي ونائب الرئيس السابق، خوسيه فيسنتي رانخيل، إن الهجوم يعتبر "تدفقا جديدا للمجموعات الكولومبية المسلحة نحو الأراضي الفنزويلية، ويعد برهانا ساطعا على زيادة القوات شبه العسكرية في المنطقة الحدودية".
وتابع "يوجد تدريب جديد لمجموعات شبه عسكرية من أجل السيطرة على فنزويلا، وتوجد تجهيزات من جانب الإمبراطورية الأمريكية من أجل احتلال تاتشيرا، ويمكن أن نفقد الولاية حال لم يكن هنا حاكم وقوة عسكرية حاسمة".
وتتشاطر كولومبيا وفنزويلا منطقة حدودية برية تمتد لما يزيد عن 2200 كلم، حيث تنشط العديد من العصابات المتخصصة في التهريب والاختطاف وتجارة المخدرات. (إفي)