من مليح أصلان ودارين باتلر
اسطنبول (رويترز) - تبادل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وحزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد الاتهامات يوم الجمعة بشأن مصير أكثر من 20 شخصا يقول الحزب إنهم عالقون لأكثر من أسبوع في قبو بمدينة في جنوب شرق البلاد حيث يستعر القتال بين القوات الحكومية ومسلحين أكراد.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي إن ستة أشخاص فارقوا الحياة خلال الأسبوع الماضي من أصل 28 شخصا علقوا في قبو إحدى البنايات السكنية في منطقة يفرض فيها حظر تجول على مدار الساعة في مدينة الجزيرة بالإضافة لإصابات خطيرة ألمت بآخرين.
وبدأ ثلاثة أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي إضرابا عن الطعام احتجاجا على الفشل في إنقاذ المجموعة التي أصبح مصيرها محور الاهتمام في أسوأ موجات العنف بالمنطقة منذ عقود.
وقال إدريس بالوكين نائب رئيس الحزب في مؤتمر صحفي بأنقرة مع اثنين من زملائه بدأوا معه إضرابا عن الطعام منذ الأربعاء الماضي "لو أن جهودا مخلصة بُذلت (لإخراجهم) لما كنا سنتحدث عن موت ستة اليوم."
وأضاف "نتحدث عن مشاكل مدنيين لا يمكنهم منذ أسبوع الحصول على طعام أو ماء أو دواء... أشخاص ماتوا بعدما نزفوا بسبب عدم التدخل (الطبي)."
ويتزامن القتال الذي انتقل إلى مدن مزقتها الحواجز والتحصينات مع تهديدات من تنظيم الدولة الإسلامية عبر الحدود من العراق وسوريا. ودعا حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي الذين يسعون لاستعادة الهدوء في منطقة ملتهبة لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات بغرض إنهاء الخلاف.
وحوصر آلاف المدنيين في القتال بين حزب العمال الكردستاني وقوات الأمن الذي اشتعل بعد أن انهار في يوليو تموز الماضي وقف لإطلاق النار دام لعامين.
وقال بالوكين إن سيارات الإسعاف التابعة للبلدية التي يديرها الحزب في مدينة الجزيرة حاولت 11 مرة الوصول للمجموعة المحاصرة في القبو لكنها فشلت بسبب نقاط التفتيش التي تقيمها قوات الأمن.
ويبدو المبنى مطلا على ناصية شارع وربما يتعرض لإطلاق نار بين الجيش والمسلحين. وأُبعد الصحفيون من المنطقة.
ورفض إردوغان الإشارة لأن السلطات تمنع سيارات الإسعاف وألقى باللائمة على المسلحين واتهم من بدأوا الإضراب عن الطعام بالعمل في خدمة حزب العمال الكردستاني.
وقال الرئيس التركي للصحفيين في اسطنبول "هذه كلها أكاذيب. سيارات إسعاف هناك طول الوقت. إنهم يتعمدون عدم إخراج المصابين."