أتلانتا (رويترز) - قال محامي رجل من جورجيا يحاكم في اتهام بقتل ابنه الرضيع إنه لم يرتكب جريمة بترك الطفل في سيارة مغلقة في جو حار في يونيو حزيران 2014 رغم أن رسائل نصية أظهرت أنه كان يرغب في التحرر من زوجته والطفل.
ويمكن أن يواجه جوستن روس هاريس (35 عاما) حكما بالسجن مدى الحياة إذا وجد المحلفون إنه كان يقصد ترك ابنه كوبر (22 شهرا) ليموت في سيارة ذات دفع رباعي خارج مكان عمله في أتلانتا لمدة سبع ساعات. ويقول محاموه إن وفاة الطفل حادث.
وقال مادوكس كيلجور محامي الدفاع "يتعين ممارسة بعض الألاعيب الذهنية لإثبات أن روس مذنب في أي شيء." مشيرا إلى أنه كان يخطط لحياته المستقبلية مع زوجته وابنه.
وقال إن زوجة هاريس ليانا تيلور شهدت بأن هاريس كان يحب ابنه.
وبكى هاريس في المحكمة عندما عرض محاميه تسجيلا منزليا مصورا لكوبر وهو يضحك عندما كان هاريس يحاول تعليمه العزف على الجيتار.
وقال تشوك بورينج مساعد ممثل الادعاء إن ممثلي الادعاء قالوا في وقت سابق إن هاريس قاد السيارة إلى عمله ومعه الطفل وانه "بأنانيته.. تركه هناك ليموت".
وبعد ظهر الاثنين بدأت هيئة المحلفين في دراسة أكثر من ألف دليل في القضية منها رسالة نصية أرسلها هاريس يقول فيها "أكره أن أكون زوجا أبا."
وقال بورينج إن هاريس بعث بالرسالة النصية قبل عشر دقائق من تركه الطفل في السيارة.
وتتعلق خلفية قضية هاريس بسلسلة من العلاقات خارج إطار الزواج ولقاءات مع غانيات ورسائل نصية تحتوي على عبارات جنسية وصور عارية ترسل إلى فتيات صغيرات.
وقال محاموه إن هاريس قاد سيارته بعد إفطار مع ابنه بالخارج وبدلا من أن يقوم بتوصيله إلى دار الحضانة قاد السيارة مباشرة إلى عمله مشيرين إلى أن قضية هاريس - رغم خطاياه الجنسية - لا تختلف عن قضية أي أب أو أم نسيا ابنهما في السيارة.
وقالت زوجته إن هاريس "دمر حياتها" لكنه ما كان ليتعمد إيذاء ابنه.
ونقلت القضية إلى برونسويك في جورجيا على مسافة 500 كيلومتر من أتلانتا بعد فشل المحكمة في تشكيل هيئة محلفين غير منحاز في الربيع الماضي.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)