بوينس ايرس (رويترز) - قال انتوني روميرو مدير الاتحاد الامريكي للحريات المدنية وأحد محامي ادوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إن رئيسة الارجنتين كريستينا فرنانديز اجرت محادثات مع سنودن خلال زيارة لروسيا في ابريل نيسان.
جاء اللقاء الذي استغرق ساعتين بعد أن كشفت قناة تلفزيونية ارجنتينية نقلا عن وثائق مخابراتية قدمها سنودن أن بريطانيا تجسست على قادة عسكريين وسياسيين من الارجنتين من 2006 إلى 2011 لحماية امن جزر فولكلاند المتنازع عليها.
وقال روميرو للصحفيين في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس "التقت معه قبل نهاية ابريل."
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء انيبال فرنانديز إنه ليس لديه اي معلومات عن الاجتماع وأحال اتصال رويترز به إلى المتحدث باسم رئيسة البلاد الذي لم يكن متاحا للتعليق. ولم يرد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية على اتصالات هاتفية.
وسافرت فرنانديز إلى روسيا لتعزيز العلاقات التجارية الثنائية والتوقيع على مذكرات للتعاون في مجال الطاقة في اطار مساعي موسكو لتعزيز العلاقات مع أمريكا الجنوبية.
وقال روميرو أن سنودن أبلغه على نحو مباشر بأمر الاجتماع. وقال ان الاجتماع كان أول لقاء مباشر بين المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية مع رئيس دولة منذ فراره إلى روسيا عام 2013 بعد أن سرب تفاصيل برامج أمريكية هائلة لجمع معلومات المخابرات.
وقال روميرو "تحدثا عن المراقبة الالكترونية لوكالة الأمن القومي ونتائجها بالنسبة لزعماء العالم وتأثيرها على مواطني الدول الاجنبية."
وترغب الولايات المتحدة في محاكمة سنودن وليس من المرجح أن تساعد انباء الاجتماع السري لفرنانديز مع سنودن في تحسين العلاقات الفاترة بالفعل بين واشنطن وبوينس ايرس.
وقال روميرو وهو مواطن أمريكي "حكومتي تعتبره مجرما وهو ليس كذلك..الاجتماع يبين جرأة وشجاعة واستقلالية الرئيسية فرنانديز."