واشنطن (رويترز) - طالب محامون موكلون للدفاع عن سجين سوري في معتقل جوانتانامو قاضيا أمريكيا يوم الاثنين بوقف ممارسات التغذية القسرية الضارة المتبعة مع موكلهم المضرب عن الطعام.
ويحتجز ابو وائل دياب (43 عاما) في قاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بشرق كوبا منذ 12 عاما دون ان توجه اليه أي اتهامات وسمحت الولايات المتحدة بامكان إخلاء سبيله عام 2009 . ويقول متحدث عسكري إن دياب بين أكثر من 100 سجين يضربون عن الطعام.
وقال ايريك لويس محامي دياب في جلسة امام محكمة جزئية أمريكية "اضرابه عن الطعام ليست مسالة عقابية بل انها صرخة في وجه الانسانية."
وقال لويس إن الممارسة الخاصة باخراج موكله عنوة من الزنزانة ثم تقييد حركته وتغذيته من خلال انبوب يوضع في الانف اجراء غير قانوني ومتعسف.
وتفيد سجلات طبية قدمت للمحكمة يوم الاثنين أن دياب يعاني من نزيف في الانف وآلام مزمنة في الظهر ومن حالة بول دموي ومشاكل صحية أخرى.
ويسعى محامو دياب الى استصدار امر يتضمن جعل مسألة التغذية القسرية أكثر انسانية من خلال استخدام كرسي متحرك بدلا من ان يتولى الحراس نقله بالقوة من زنزانته.
وطالب محاموه ايضا -ضمن مطالب اخرى- بأن يتولى طبيب تقييم حالة موكلهم قبل كل عملية تغذية قسرية لتأكيد ان صحته معرضة للخطر.
وقال اندرو واردن محامي الحكومة إن التغذية من خلال الانابيب ليست اجراء مؤلما. واضاف انه مسموح لدياب باستخدام كرسي متحرك لحضور جلسات التغذية وان العاملين في جوانتانامو يقدمون "رعاية طبية مدروسة وحذرة وعلى مستوى عال."
واخفقت خطط الافراج عن سجناء مثل دياب بسبب صعوبات تتعلق بنقل المعتقلين إما الى الولايات المتحدة وإما الى بلدانهم الاصلية.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)