من بولينا نيكولسكايا
موسكو (رويترز) - قال محققون روس يوم الأربعاء إن ستة أشخاص ينحدرون من آسيا الوسطى احتجزوا للاشتباه في أنهم يجندون أشخاصا لجماعات إسلامية متشددة لكنهم قالوا إنه لا يوجد دليل على صلة المحتجزين بهجوم المترو في سان بطرسبرج.
وتقول لجنة التحقيق الرسمية إن المشتبه به الرئيسي في التفجير الذي وقع يوم الاثنين وأسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 50 آخرين هو أكبرجون جليلوف الذي ولد عام 1995 في قرغيزستان ذات الأغلبية المسلمة والواقعة في آسيا الوسطى. وقتل جليلوف في التفجير.
وقالت اللجنة إن المحتجزين اتهموا بدعم أنشطة إرهابية. وأضافت في بيان أنهم انخرطوا منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2015 في تجنيد مهاجرين من آسيا الوسطى للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وجماعة جبهة النصرة التي أصبح اسمها جبهة فتح الشام حاليا.
وذكر البيان أن أجهزة الأمن عثرت على نصوص إسلامية متشددة خلال تفتيش أماكن إقامة المحتجزين.
وقالت اللجنة إنه "في الوقت الحالي لا يوجد دليل على أن المحتجزين لهم أي صلة أو معرفة بمرتكب الهجوم الإرهابي في مترو سان بطرسبرج."
ويعيش مئات الآلاف من المهاجرين من دول آسيا الوسطى في روسيا ويعملون هناك. ووفقا للعديد من الخبراء الأمنيين يشكل هؤلاء أرضا خصبة للتجنيد لجماعات إسلامية متشددة.
ومن المقرر أن يصل والدا جليلوف لسان بطرسبرج يوم الأربعاء وقال شاهد من رويترز إن إجراءات الأمن مشددة في مطار بولكوفو. وقال الوالدان إنهما لم يشاهدا ابنهما منذ فترة طويلة.
وقال مراسل رويترز إن رجلا في منتصف العمر وامرأة خرجا برفقة الأمن بعد وصول الرحلة. ورفضت السلطات تأكيد ما إذا كان الزوجان هما والدا جليلوف لكن المرأة قالت ردا على سؤال من مراسل تلفزيوني روسي إنها لا تعتقد أن ابنها هو المفجر.
وشددت السلطات الروسية الإجراءات الأمنية في المدن الكبرى ويجري تفتيش الحقائب وتتواجد الكلاب المدربة في عدة محطات للمترو في موسكو.
وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهجوم في اجتماع معد سلفا في موسكو مع رؤساء أجهزة أمنية من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
وقال بوتين "نحن نرى ذلك، للأسف، الوضع لا يتحسن وأبلغ تأكيد على ذلك هو الحادث المأسوي الأخير في سان بطرسبرج."
وأضاف "لاقى أناس حتفهم جراء عمل إرهابي وأصيب كثيرون."
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)