لندن (رويترز) - قضت المحكمة العليا في أيرلندا يوم الجمعة بإمكانية رفع أجهزة الإعاشة عن امرأة متوفاة سريريا لأنه لا توجد فرصة للحياة أمام جنينها الذي لم يولد بعد وهو قرار من المرجح أن يزعج النشطاء المناهضين للإجهاض.
وبينما لا يرجح أن تمثل هذه القضية غير المألوفة سابقة فإنها أحيت جدلا في الدولة التي تسكنها أغلبية كاثوليكية حول حظر الإجهاض.
وأعلنت وفاة المرأة الحامل سريريا في الثالث من ديسمبر كانون الأول بعد إصابة ألحقت تلفا بدماغها إثر سقوطها. ورفض الأطباء آنذاك طلبات عائلتها رفع أجهزة الإعاشة عنها مشيرين إلى مخاوف من احتمال مقاضاتهم بتهمة الإهمال أو حتى اتهامهم بالقتل لحرمانهم جنين المرأة من الدعم بأجهزة الإعاشة.
وقضت المحكمة العليا يوم الجمعة بأن القضية أثارت مسائل على "قدر كبير من الأهمية" لكنها قالت إن الجنين وهو في الأسبوع الثامن عشر من الحمل لن يبقى على قيد الحياة بسبب الحالة المتدهورة لجسد الأم الأمر الذي يعني أنه لا جدوى من استمرارها على أجهزة الإعاشة.
وقالت المحكمة في قرارها "بينما لم يواجه الطفل الذي لم يولد ألما بعد فإنه يواجه وضعا لا تتوافر معه أي فرصة واقعية للخروج حيا. ولا ينتظره سوى الألم والموت."
ومع هذا افترضت المحكمة أنها من الممكن أن تصدر حكما مختلفا في حالات أخرى في المستقبل إذا كان أمام الجنين فرصة واقعية للحياة.
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)