لاهاي (رويترز) - برأت محكمة تتبع الأمم المتحدة الصربي القومي فويسلاف سيسلي يوم الخميس من تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حكم صادم أعطى دفعة لحزبه المتطرف المناهض للاتحاد الأوروبي قبل انتخابات أبريل نيسان.
وأبدى ضحايا الحرب وزعماء الدول المجاورة استياءهم من تبرئة سيسلي الذي اتهم بتأجيج الكراهية العرقية التي وصلت إلى حد القتل بسبب خطاباته النارية خلال الحروب التي جرت في التسعينات من القرن الماضي عقب تفكك يوغوسلافيا الاتحادية إلى سبع دول وأسفرت عن مقتل 130 ألف شخص.
وفي إحدى المناسبات ألقى سيسلي كلمة أمام الجنود قائلا "ينبغي ألا يغادر أي فرد من الأوستاشا (الكروات) فوكوفار حيا". وأوستاشا هو مصطلح كان يستخدم للحط من شأن الكروات في المدينة الكرواتية الواقعة على الحدود مع صربيا. لكن محكمة الأمم المتحدة قضت بأن هذا الخطاب لا يرقى إلى حد التحريض.
وقال القاضي جان كلود أنتونيتي الذي ترأس لجنة من ثلاثة قضاة أيدت حكم البراءة بواقع صوتين مقابل صوت إنه لا يمكن استبعاد أن تكون هذه الخطابات ألقيت "في سياق الصراع وكانت تهدف إلى رفع الروح المعنوية للجنود في معسكره وليس الدعوة إلى قتل الجميع."
وفي مقر الحزب الراديكالي في بلجراد هلل أنصار سيسلي للحكم المفاجئ من المحكمة. وكان سيسلي نفسه يتوقع حكما بالسجن 25 عاما.
وتظهر الاستطلاعات أن حزبه سيتجاوز حاجز الخمسة في المئة وهو الحد الأدنى المطلوب للعودة إلى البرلمان في انتخابات الشهر المقبل بعد أربعة أعوام خارجه.
وقالت فيسنا بوساناتش وهي مديرة مستشفى في فوكوفار حاصرته ميليشيا مؤيدة لسيسلي في 1991 "هذا الحكم أعجزني عن الكلام. الشيء الوحيد الذي ينتظره هو قضاء الله."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)