القاهرة (رويترز) - قال محام إن محكمة عسكرية مصرية عاقبت يوم الأحد 193 متهما بالسجن فترات مختلفة في قضية عنف وقع في 2013 بمحافظة المنيا بعد فض اعتصامين لأعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة والجيزة.
وقتل مئات من أعضاء ومؤيدي الجماعة وعدد من رجال الأمن في فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس آب 2013. وتلا ذلك عنف سياسي استمر أسابيع في أنحاء مختلفة من البلاد سقط خلاله عشرات آخرون من القتلى.
وفضت قوات الشرطة الاعتصامين بمعاونة الجيش بعد نحو ستة أسابيع من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي للجماعة المحظورة حاليا. وكان الجيش قد أعلن عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما واحدا.
وقال المحامي خالد الكومي إن المحكمة العسكرية في محافظة أسيوط عاقبت 42 متهما في القضية التي عرفت إعلاميا باقتحام متحف ملوي بالسجن المشدد عشر سنوات لكل منهم بينما عوقب اثنان بالسجن خمس سنوات لكل منهما وعوقب متهم بالسجن ثلاث سنوات.
وأضاف أن 148 متهما عوقبوا بالسجن المؤبد غيابيا. وبرأت المحكمة عشرة متهمين.
وكان شهود عيان قالوا إن لصوص تحف استغلوا مظاهرات الاحتجاج واقتحموا المتحف يوم فض الاعتصامين لسرقة محتوياته. وقتل خلال الاقتحام موظف في المتحف الذي أعيد ترميمه خلال السنوات الماضية وافتتح في سبتمبر أيلول.
وقال الكومي إن المحكوم عليهما بالسجن خمس سنوات هما القياديان الإخوانيان عبد الإله حافظ ونبيل جميل.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة 127 متهما بالسجن فترات مختلفة يوم السبت لإدانتهم في ثلاث قضايا احتجاجات شابها العنف بعد عزل مرسي وفض الاعتصامين.
ويقول قانونيون إن السجن المشدد يحرم المحكوم عليه من العفو عن جزء من العقوبة في حالة حسن السير والسلوك خلال قضاء الجزء الأكبر منها.
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه - تحرير منير البويطي)