💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مخيم للتدريب على مكافحة الإرهاب يصبح مزارا سياحيا بالضفة الغربية

تم النشر 17/07/2017, 18:10
© Reuters. مخيم للتدريب على مكافحة الإرهاب يصبح مزارا سياحيا بالضفة الغربية

من أوري لويس

مستوطنة غوش عتصيون (الضفة الغربية) (رويترز) - لدى الوصول إلى مكان يحاكي سوقا للفاكهة في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية تفكر مجموعة من السياح فيما إذا كان رجل عربي مصور على ملصق وهو يحمل هاتفا محمولا يشكل تهديدا ولابد من إطلاق النار عليه.

والهدف من هذه المحاكاة هو تعليم الزوار الأجانب كيفية التعامل مع هجوم على سوق. ويأتي ذلك في إطار أنشطة تدريبات في معسكر لمكافحة الإرهاب تنظمها شركة كاليبر3 وهي شركة أسسها ضابط برتبة كولونيل بقوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي.

ويبلغ سعر دخول المجمع المغلق في مستوطنة غوش عتصيون -التي بنيت على أراض يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية- 115 دولارا للبالغين و85 دولارا للأطفال.

ويشمل الدخول مشاهدة رجال كوماندوس إسرائيليون سابقون يطرحون "مهاجما" أرضا وأساليب أخرى لإحباط هجمات منها استخدام كلب مدرب على الهجوم. ويمكن للبالغين إطلاق الرصاص الحي في ميدان للرماية.

وعلى الرغم من أن أغلب الذين سجلوا أسماءهم لدخول المعسكر من الزوار الأمريكيين فقد كان هناك أيضا سائحون من الصين واليابان والهند وأمريكا الجنوبية حرصوا كذلك على مشاهدة التدريبات الأمنية على الطريقة الإسرائيلية في هذا المزار الذي ندد به رئيس بلدية الخضر الفلسطينية القريبة وجماعة مناهضة للمستوطنات.

وافتتحت المنشأة في عام 2003 ونظمت دورات تدريبية لحراس الأمن أثناء الانتفاضة الفلسطينية التي شملت تفجيرات انتحارية وهجمات بالرصاص والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعمليات في مختلف أرجاء الضفة الغربية.

وبعد انحسار الانتفاضة بدأت زيارات السياح في عام 2009.

وقال المسؤول عن المكان الكولونيل شارون جات إن العاملين شددوا على أهمية الحذر والانتباه. واعتبر المدربون الرجل العربي الذي ظهر مع هاتفه المحمول بريئا ولذلك انتهى الأمر بعدم إطلاق النار على الهدف.

*صناعة الأمن

قال جات "لا يمكنك أن تصبح محترفا في ساعتين، نوعي الزوار بما يعنيه أن تؤمن بنفسك ومجتمعك وأسرتك".

وأضاف "الكثير (من الزوار) سمعوا من أصدقاء أن هذه كانت أهم زيارة في رحلتهم لإسرائيل لذلك يأتون. يعلمون إنه مزار سياحي مهم لا يوجد مثيل له في مكان آخر".

ولكن ياسر صبحي رئيس بلدية بلدة الخضر المجاورة أدان المشروع الإسرائيلي.

وقال لرويترز "مشاركة السياح في التدريب في هذه المعسكرات المقامة على أراض فلسطينية محتلة هذا يعني أنهم يدعمون الاحتلال ونحن نطالبهم بالتوقف عن ذلك."

وأضاف "المستوطنون لا يكتفون بتدريب السياح على السلاح وإنما يخوفونهم من زيارة الأراضي الفلسطينية."

"هم لا يدربون السياح فقط وإنما يدربون المستوطنين كذلك على السلاح."

وقال أحد الزوار وهو الحاخام موشيه بريسكي من اجورا هيلز في كاليفورنيا إنه لو تصادف وجوده في موقع هجوم فإنه سيركض ويختبئ لأنه لا يحمل سلاحا.

لكنه قال إن التدريب جعله "يفهم ويقدر ما يوجهه العاملون في قطاع الأمن".

وانتقد يوتام يعقوبة من منظمة السلام الآن المناهضة للمستوطنات المشروع باعتباره "أسلوبا غير لائق وغير مناسب لاستغلال الصراع العربي الإسرائيلي لكسب المال".

وخدم العديد من الإسرائيليين في الجيش ومن المعتاد أن يحمل الجنود وأفراد الشرطة وهم خارج الخدمة وبعض المدنيين السلاح علنا لكن القوانين التي تفرض قيودا على حمل السلاح صارمة.

وعلى مدى العامين الماضيين، ومع تصاعد هجمات الفلسطينيين في الشوارع قام المارة الإسرائيليون في بعض الحالات بإطلاق النار فأصابوا أو قتلوا المهاجم أو المشتبه بأنه مهاجم.

واتهمت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام القوة المفرطة في بعض الحالات. وتقول إسرائيل إن قواتها تعمل بشكل قانوني لمواجهة خطر مميت.

ويريد الفلسطينيون إقامة دولة على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

© Reuters. مخيم للتدريب على مكافحة الإرهاب يصبح مزارا سياحيا بالضفة الغربية

وهم، مثل أغلب العالم، يعتبرون المستوطنات غير قانونية وعقبة في طريق السلام. وتختلف إسرائيل مع ذلك مشيرة إلى حقوق توراتية وتاريخية وسياسية تربطها بهذه الأرض -التي يطالب الفلسطينيون بأغلبها- فضلا عن الاعتبارات الأمنية.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.