أمستردام (رويترز) - يمثل مدرس سابق متهم بتدمير آثار باسم الإسلام في مدينة تمبكتو القديمة في مالي أمام المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء لتحديد ما إذا كان سيواجه المحاكمة.
والمواطن المالي أحمد الفقي المهدي أول شخص يوجه له الادعاء تهمة تدمير التحف الثقافية في المحكمة التي ركزت في السابق على انتهاكات حقوق الإنسان.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية في الأحداث التي وقعت في مالي منذ 2012 عندما استولى متمردو الطوارق على جزء من الشمال وفرضوا تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية. وطردتهم قوات من فرنسا ومالي في العام التالي.
وقال الادعاء إن المهدي وهو من الطوارق ساعد في قيادة هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مرتبطة بالمحكمة الإسلامية في تمبكتو. ودمرت الهيئة أضرحة وجامع سيدي يحيى القديم الذي يعود إلى القرن الخامس عشر عندما كانت تمبكتو مركزا تجاريا وتعليميا.
وأعطى المهدي بشعره الأسود المجعد ونظارته صورة مختلفة جدا في قاعة المحكمة عن السياسيين وزعماء الفصائل الذين مثلوا للمحاكمة حتى الآن.
ومنذ تأسيسها قبل 13 عاما تنقسم المحكمة عند إبداء رأيها.
ويقول منتقدون إن المحكمة تستهدف غالبا الضعفاء سياسيا وإن معدلات الإدانة بها منخفضة بينما يقول مؤيدون إن الأحكام التي أصدرتها كانت رادعة.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير حسن عمار) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160229T173422+0000