مونتريال (رويترز) - نفى مدرس مسلم - سجنته كندا من قبل باعتباره خطرا أمنيا - يوم الجمعة أن يكون قد تسبب في تشدد أفكار مراهقين كنديين يعتقد أنهم توجهوا إلى سوريا للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن مدرسته لم تتواصل سوى مع واحد منهم لفترة قصيرة.
وغادر الطلاب وهم أربعة رجال وامرأتان أعمارهم بين 18 و 19 عاما مونتريال في يناير كانون الثاني وفبراير شباط في طريقهم إلى تركيا ثم إلى سوريا حسبما أفادت تقارير إعلامية. وهم أحدث مجموعة من الغربيين الذين تبنوا أفكارا متطرفة وتوجهوا للشرق الأوسط على أمل القتال مع تنظيم الدولة الإسلامية.
وأبلغ المدرس عادل شرقاوي مؤتمرا صحفيا في مونتريال أن المشاعر المعادية للمسلمين في منطقة كيبيك هي السبب في نفور الطلاب المسلمين وليس دروسه التي يقول إنه لا يدرس فيها سوى اللغة العربية والقرآن و"مفاهيم أساسية".
وأضاف أن واحدا فقط من الطلاب الذين يعتقد أنهم سافروا للقتال مع الدولة الإسلامية تلقى دورة في مدرسته التي تستأجر مساحة للتدريس من كليتين في منطقة مونتريال. وألغت الكليتان عقود الإيجار مع شرقاوي واتهمتاه بنشر التطرف بين الطلاب.
وقال شرقاوي خلال المؤتمر الصحفي في مونتريال "بعد النظر في الوقائع .. أستطيع أن أقول لكن أن شخصا سجل لدى المدرسة لكنه لم يحضر سوى حصتين دراسيتين وليس شهرين كما أذيع .. بعد ذلك ترك الفصل."
وتابع قوله "أنا مصدوم من المنطق الملتوي للمتحدثين باسم الكليتين ولأشباه الخبراء الذين يلقون باللوم فيما حدث على نشر التطرف بين الشبان" مضيفا أن مدرسته لا تؤيد الدولة الإٍسلامية.
وتواصلت الدراسة كالمعتاد يوم الجمعة في كولاج دو ميزونوف وهي كلية فنية يدرس فيها خمسة آلاف طالب في مونتريال حيث كان يدرس ثلاثة من المراهقين.
وقالت الطالبة مروة دوروش (18 عاما) التي ذكرت أنها تعرف المراهقين الثلاثة "لم أر أي شيء غريب منهم. كانوا يصلون مثل الجميع."
لكن دوروش التي ترتدي الحجاب عبرت عن مشاعر إحباط عميقة مما ترى أنه غياب للحرية الدينية للمسلمين في كيبيك.
وقالت "نحن في سجن هنا. لا يسمح لنا بممارسة ديننا... إنهم بصدد نسخ (ما يحدث في) فرنسا" مشيرة إلى أنها والكثير من زملائها يريدون الرحيل عن الإقليم الناطق بالفرنسية.
وفي 2003 اعتقل شرقاوي وهو ناشط مناهض لرهاب الإسلام حاولت كندا ترحيله. وسجن وأبقي تحت المراقبة لستة أعوام بموجب شهادة أمنية بناء على معلومات سرية من المخابرات الكندية.
وزعمت الحكومة الكندية أن شرقاوي - وهو مهاجر من المغرب يقيم في مونتريال ولا يحمل الجنسية الكندية - تدرب في معسكر للقاعدة في أفغانستان. وسعت للحصول على موافقة قضائية لترحيله لكنها سحبت الطلب مخافة تعريض مصادر جهاز المخابرات للخطر.