من ستيف شيرر
روما (رويترز) - أبلغ مدع إيطالي صحيفة لا ستامبا أن لديه أدلة على وجود اتصالات هاتفية بين مهربي البشر الليبيين وجماعات الإغاثة التي تعمل على إنقاذ القوارب وسط انتقادات متزايدة للمنظمات غير الحكومية التي تنقذ اللاجئين قبالة الساحل الليبي.
ولم يذكر كارميلو زوكارو، رئيس الادعاء في مدينة كاتانيا الساحلية بجزيرة صقلية الإيطالية ما إذا كان سيفتح تحقيقا جنائيا ولم يخض في تفاصيل الأدلة التي لديه.
وقال "نحن لا نعرف ما إذا كان بوسعنا استخدام هذه المعلومات خلال محاكمة."
ولم يتسن الحصول على تعليق منه يوم الأحد.
وأصبحت إيطاليا الطريق الرئيسي للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا مع وصول 181 ألف شخص العام الماضي وملاقاة نحو 4600 حتفهم في البحر. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن نسبة من وصلوا منذ بداية هذا العام زادت 40 في المئة عن 2016 وأن ما يصل إلى ألف شخص توفوا.
وفتح زوكارو تحقيقا لتقصي الحقائق في عمل سفن المنظمات غير الحكومية في فبراير شباط وأبلغ في مارس آذار البرلمان الإيطالي أنه "مقتنع" بأن المهربين على اتصال مباشر بالمنقذين لكنه لم يكن لديه دليل في ذلك الوقت.
ورفضت منظمات غير حكومية منها أنقذوا الأطفال وبروأكتيفا أوبن آرمز وإس.أو.إس ميديراني هذه الاتهامات قائلة إنها لا تستهدف سوى إنقاذ الأرواح.
كما انتقدت وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) المنظمات غير الحكومية قائلة إنها تسهل عمل المهربين.
وتنتظر قوارب الإنقاذ الإنسانية خارج المياه الإقليمية الليبية مباشرة. ويكدس المهربون المهاجرين على قوارب مطاطية متداعية تجد صعوبة في الوصول إلى المياه الدولية قبل أن تغرق.
وقال كريس كاترامبوني الذي يشارك زوجته ريجينا في رئاسة منظمة محطة المعونة الخارجية للمهاجرين (مواس) غير الحكومية لرويترز "كان سيموت المزيد لو لم نكن هناك."
وخلال زيارة لكندا يوم الجمعة حذر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني من تجريم المنظمات غير الحكومية قائلا إنها "تنفذ الأرواح ويجب توجيه الشكر لها".
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)