من فو يون تشي وباربرا لويس
بروكسل (رويترز) - قال مدعون اتحاديون بلجيك يوم السبت إنهم وجهوا اتهامات بالإرهاب لثلاثة رجال بينهم مشتبه فيه تعتقد وسائل الإعلام أنه ظهر في لقطات لكاميرات المراقبة الأمنية مع مفجرين انتحاريين اثنين في مطار بروكسل يوم الثلاثاء قبل قليل من تفجير نفسيهما.
وحدد المدعون اسم الرجل بأنه فيصل وقالت وسائل الإعلام إن اسمه بالكامل فيصل شيفو. وأضافت أنه الشخص الذي شوهد مرتديا قبعة وسترة خفيفة فاتحة اللون في لقطات ظهر فيها ثلاثة رجال يدفعون حقائبهم خارج المطار.
وقال المدعون إن الرجل اتهم بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية والقيام بعمليات قتل إرهابية والشروع في عمليات قتل إرهابية. وقال بيان من الادعاء إنه لم يعثر على أسلحة أو متفجرات خلال عملية تفتيش لمنزله.
ووجهت اتهامات أيضا لرجلين هما أبو بكر ورباح بممارسة أنشطة إرهابية والانتماء لجماعة إرهابية. ورباح مطلوب لصلته بمداهمة في فرنسا الأسبوع الماضي تقول السلطات إنها أحبطت من خلالها مخططا لتنفيذ هجوم.
وقتل 31 شخصا بينهم الانتحاريون الثلاثة وأصيب العشرات في هجمات بروكسل التي أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنها واستهدفت المطار ومحطة للمترو في وسط المدينة.
ووقعت الهجمات في بروكسل التي تضم مقري حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بعد أربعة أشهر من قتل الدولة الإسلامية 130 شخصا في باريس مما أحدث صدمة في أوروبا والعالم.
ومع ظهور مؤشرات متزايدة على أن هجمات بروكسل وباريس نفذها أعضاء من ذات الشبكة اعتقلت الشرطة تسعة أشخاص في مداهمات في بلجيكا واثنين في ألمانيا قبل نهاية الأسبوع الماضي.
واعتقل ثلاثة رجال في بروكسل أمس الجمعة من بينهم مشتبه به أصيب برصاصة في ساقه في حي سكاربيك وتم تعريفه فيما بعد بأنه يدعى عبد الرحمن وقالت السلطات البلجيكية اليوم السبت إنها ستحتجزه لمدة 24 ساعة إضافية. واعتقل عقب سلسلة من المداهمات بعد تفجيرات بروكسل يوم الثلاثاء.
وتم الإفراج عن رجل أخر يدعى توفيق تم استجوابه أمس الجمعة.
وقال المدعون البلجيكيون إن عملية الشرطة التي جرت أمس الجمعة جاءت بناء على اعتقال متشدد إسلامي في باريس في اليوم السابق كان قد أدين في بلجيكا العام الماضي ويشتبه في تخطيطه لهجوم جديد.
وقالت صحيفة (لو سوار) إن هوية فيصل شيفو الذي يعمل صحفيا مستقلا تحددت من خلال سائق سيارة أجرة أوصل المهاجمين إلى المطار. وفي وقت سابق نقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة قولها إن من المرجح جدا أن يكون فيصل شيفو هو الرجل الثالث.
وقال رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور للصحيفة إن شيفو اعتقل عدة مرات من قبل في متنزه بعد محاولته تحريض طالبي لجوء يخيمون هناك على التحول للتطرف.
وقالت الشرطة في إفادة منفصلة في بروكسل إن 24 قتيلا من تسع جنسيات مختلفة تم التعرف عليهم حتى الآن. ولم يتم التعرف بعد على هوية أربع جثث.
وقتل شقيق أحد المفجرين الانتحاريين -اللذين نفذا تفجيري المطار- نفسه في تفجير انتحاري في قطار أنفاق.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)