من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يوم الخميس إن إيران فشلت مرة أخرى في تقديم تفسيرات ردا على مزاعم عن إجراء ابحاث محتملة خاصة بالقنبلة الذرية فيما يقترب موعد نهائي للتوصل لاتفاق شامل بين إيران والقوى العالمية الست لإنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما.
وبعد نحو عام من الجهود الدبلوماسية الصعبة تضغط واشنطن من أجل التوصل إلى اتفاق على الاقل بشأن النقاط الاساسية في اتفاق يتم التوصل اليه مستقبلا.
ويسافر زير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فيينا في وقت لاحق يوم الخميس للمشاركة في مؤتمر مع القوى العالمية الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
وتسعى القوى الست وهي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين في فيينا لدفع جهود التوصل لاتفاق بحلول 24 نوفمبر تشرين الثاني.
لكن أمانو أوضح أن الوكالة أبعد ما تكون عن الرضا قائلا ان الوكالة ليست في وضع يسمح لها بتقديم "تأكيدات ذات مصداقية" بأن إيران لا تملك مواد نووية غير معلنة او تقوم بأنشطة غير معلنة.
ومن المفترض أن يضع الاتفاق حدودا لبرنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
ومن بين الشروط يقول مسؤولون غربيون إنه يتعين على إيران أن تتوقف عن عرقلة تحقيق الوكالة المستمر منذ 12 عاما بشأن مزاعم بأنها ربما قامت في السابق بأبحاث على تصميم قنبلة نووية.
وقال أمانو خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة "إيران لم تقدم تفسيرات تمكن الوكالة من توضيح الإجراءات العملية الهامة."
وكان يشير إلى خطوتين اتفقت إيران على تنفيذهما بحلول أواخر أغسطس آب بتقديم معلومات للوكالة بخصوص مزاعم عن إجراء اختبارات على متفجرات وأنشطة أخرى قد تستخدم لتطوير قنابل نووية.
وقال أمانو "أدعو إيران لزيادة تعاونها مع الوكالة ولأن تسمح بالوصول في وقت مناسب لكل المعلومات ذات الصلة والوثائق والمواقع والمواد والأفراد."
وتنفي إيران أي نية لامتلاك أسلحة نووية وتقول إن برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء.
وأضاف أمانو "الوكالة مستعدة لتسريع عملية حسم كل القضايا الهامة." وذكر انه سيقدم تقييما لمجلس محافظي الوكالة "فور ان تتوصل الوكالة الى فهم لصورة كاملة فيما يتعلق بقضايا قد تكون لها أبعاد عسكرية."
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)