فيينا (رويترز) - قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو يوم الاثنين ان ايران لم تطبق بعد كل اجراءات الشفافية النووية التي وافقت على تنفيذها بحلول اواخر اغسطس آب وهو ما يشير الى بطء سير التحقيق بشأن أبحاث سابقة مزعومة عن تصنيع قنبلة ذرية.
وقال مسؤولون غربيون ان على ايران ان تتعاون أكثر مع مفتشي الوكالة التابعة للامم المتحدة إذا أرادت حل نزاعها مع القوى العالمية الست الكبرى بشأن برنامجها النووي والتخلص من العقوبات الاقتصادية التي تشل اقتصادها.
ورغم مرور شهرين على انتهاء مهلة 25 اغسطس اب للرد على اسئلة بشأن نشاط مزعوم يمكن ان يستخدم في تطوير اسلحة ذرية أوضح امانو ان ايران لم تفعل ذلك بشكل كامل بعد.
وقال "من أجل حسم كل القضايا الهامة من الضروري جدا ان تنفذ ايران وفي اطار الجدول الزمني كل الاجراءات العملية التي اتفق عليها بموجب اطار التعاون."
وتم التوصل الى هذا الاتفاق مع طهران العام الماضي للمساعدة على دفع التحقيق المستمر منذ فترة طويلة قدما.
وقال امانو في كلمته امام مؤتمر عن الضمانات النووية في فيينا ان الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة ليست في وضع يسمح لها "بتقديم تأكيدات ذات مصداقية عن عدم وجود مواد نووية وأنشطة لم يعلن عنها في ايران."
وتحاول الوكالة منذ سنوات التحقق من مزاعم غربية بأن ايران كانت تجري ابحاثا لتصميم رأس نووي. وتقول طهران ان خصومها اختلقوا تلك المعلومات. لكنها وعدت منذ العام الماضي بالتعاون مع الوكالة.
وقالت طهران الشهر الماضي إن الوكالة الدولية تفتقر الى أدلة "ملموسة". وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وحلفاء غربيين بالاضافة الى اسرائيل قدموا معلومات عن ايران للوكالة.
وقد تجد ايران بعض الدعم في تصريحات مبعوث روسي طالب الوكالة التابعة للامم المتحدة بالكشف عن مصدر معلوماتها إذا كانت تريد استخدام معلومات لم يجمعها مفتشوها.
وقال السفير الروسي جريجوري بردينيكوف لمؤتمر الضمانات دون ان يذكر اي دولة بالاسم ان هناك "بعض الدول" تريد ان تحول الوكالة الدولية الى فرع في مخابراتها.
وروسيا من ست دول كبرى تحاول التوصل الى حل دبلوماسي مع ايران لانهاء النزاع النووي. لكن لروسيا والصين علاقات تجارية مع ايران أوثق من الدول الاخرى وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا. كما انتقدت موسكو وبكين العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على طهران.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)