بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اثنين من مقاتلي المعارضة المصابين نقلا إلى لبنان يوم الأحد من بلدة سورية يحاصرها مقاتلون موالون للقوات الحكومية في أول مؤشر على تنفيذ اتفاق محلي لوقف إطلاق النار.
وأضاف المرصد ان مركبة تابعة للأمم المتحدة نقلت المقاتلين ووالد أحدهما من الزبداني الى لبنان بعد اتفاق مع القوات الحكومية وحزب الله حليف دمشق على منح المركبة مرورا آمنا.
وأبرم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقتصر على منطقتين فقط في سوريا بدعم من إيران وتركيا والأمم المتحدة.
وبموجب الاتفاق ستنسحب المعارضة من الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية مقابل سماحها بإجلاء المدنيين من بلدتين شيعيتين محاصرتين في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا. وكان إجلاء المصابين أحد بنود الاتفاق.
وقال المرصد الذي مقره في بريطانيا إن من المتوقع تنفيذ عملية إجلاء أوسع نطاقا يوم الاثنين لكن المقاتلين الاثنين- وأحدهما يتبع جماعة أحرار الشام المعارضة- في حالة خطيرة.
وانتهك وقف إطلاق النار في إدلب خلال الليل للمرة الأولى منذ توقف الاشتباكات قبل ما يقرب من أسبوع.
ووفقا للمرصد السوري فإن القوات الحكومية ألقت براميل متفجرة على قرية تقع داخل منطقة وقف إطلاق النار فقتلت خمسة أشخاص ورد المعارضون بقصف قرية الفوعة الشيعية القريبة.
يأتي الاتفاق وسط مساع دبلوماسية محمومة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات في الوقت الذي يجتمع فيه قادة دول العالم في الأمم المتحدة بنيويورك. وينتظر أن يلتقي الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين حيث سيكون الموقف في سوريا وفي أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.