بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن الضربات الجوية التي تنفذها الحكومة السورية في مناطق تقع إلى الشرق من دمشق قتلت 247 شخصا في الأيام العشرة الأخيرة بينهم 50 طفلا وأصابت أكثر من ألف شخص آخر بجراح.
وكان من بين الهجمات على منطقة الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ضربات جوية نفذت في 16 أغسطس آب وقتلت 117 شخصا في السوق في دوما التي تبعد نحو 15 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة. وتحاصر قوات حكومية هذه المنطقة.
وقال المتحدث باسم ريف دمشق إن خدمات الإنقاذ التي تعمل في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة وثقت وفاة 265 شخصا بينهم 44 طفلا و33 إمرأة في نفس الفترة. وريف دمشق هو المنطقة الريفية التي تحيط بالمدينة. وأضاف المتحدث لرويترز عن طريق الإنترنت ان عدد الجرحى بلغ 1200 شخص. وأعلن الدفاع المدني دوما منطقة كوارث.
وتزامنت الضربات الجوية قرب دمشق مع تكثيف على نطاق واسع للحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات والتي تشير التقديرات إلى أنها قتلت نحو ربع مليون شخص وشردت أكثر من 11 مليونا.
وتسارع القتال بين القوات الحكومية والمعارضة على جبهات عديدة في غرب سوريا.
وأشار المرصد الى وقوع قتال بين المعارضة وقوات الحكومة والفصائل المسلحة التي تحارب معها يوم الثلاثاء في بلدة حرستا بالغوطة الشرقية التي كانت هدفا لهجوم شنته المعارضة في الاونة الاخيرة على الحكومة.
وقالت الولايات المتحدة ان الهجوم الجوي الذي نفذ يوم 16 من أغسطس آب في دوما أظهر ان الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته ودعت الى "انتقال سياسي حقيقي". لكن المعارضة السياسية في سوريا قالت ان الصراع الطويل لا يمكن حله اذا مرت مثل هذه الهجمات دون عقاب.
وتعرضت دمشق التي تسيطر عليها الحكومة لضربات بنيران صواريخ هذا الشهر. ويقول المرصد انه منذ 13 أغسطس اب قتلت نيران الصواريخ التي سقطت على المدينة 27 شخصا وأصابت العشرات بجراح.