واشنطن (رويترز) - قال متحدث باسم التحالف الأمريكي الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إن التحالف لاحظ مغادرة بعض الطائرات الحربية والجنود الروس سوريا منذ أعلنت موسكو انسحاب معظم قواتها من هناك لكنه أوضح أن القوة القتالية الروسية لم يطرأ عليها تغيير يذكر وتشارك في بعض العمليات.
وأبلغ الكولونيل ستيف وارين وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في إفادة عبر دائرة تلفزيونية من العراق أن التحالف شاهد مغادرة ما يتراوح بين ثماني وعشر طائرات روسية وأن عددا من الوحدات الأرضية الصغيرة قرب المطار تجهز للعودة لبلادها.
وقال إن طائرات روسية شاركت في الوقت نفسه في طلعات منذ إعلان الانسحاب لكنها لم تشن ضربات جوية. وأضاف أن وحدات مدفعية روسية تساعد القوات السورية في مهاجمة الدولة الإسلامية عند تدمر لا تزال في مواقعها.
وأوضح "من الصعب معرفة نوايا الروس. لم نكن نتوقع هذا الإعلان في المقام الأول ولذلك عندما نقارن أقوالهم بأفعالهم يتعين علينا الانتظار لننظر في التطورات."
وتوقع دبلوسيون غربيون أن يكون هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الضغط على الرئيس الروسي بشار الأسد لقبول تسوية سياسية للحرب القائمة منذ خمس سنوات.
كان بوتين أعلن في خطوة مفاجئة يوم الاثنين بدء سحب معظم القوات الروسية من سوريا. وجاء الإعلان بالتزامن مع استئناف محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة ووقف للأعمال القتالية الذي ساهم في تقليل العنف على نحو كبير.
وقال وارين إن التحالف يبذل قصارى جهده لمعرفة نوايا الروس ومدى تأثير الانسحاب على القتال على الأرض.
وقال المتحدث الأمريكي "يصعب معرفة ذلك، مر أقل من 48 ساعة حتى الآن. حدث انسحاب صغير نسبيا لقوات جوية مقاتلة وانسحاب صغير مماثل لقوات أرضية (لكن)...صراحة لم نر انخفاضا كبيرا في قوتهم القتالية."
وأضاف وارين انه حدث "انخفاض ملحوظ إلى حد ما" في القتال بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المعتدلة نتيجة لوقف الأعمال القتالية المتفق عليها مع بدء محادثات السلام."
وقال إن القوات السورية الحكومية واصلت هجومها على متشددي الدولة الإسلامية في تدمر "وان تقييمنا العام ...هو أن النظام قادر على مواصلة التقدم إذا حصل على دعم جوي روسي."
وأضاف قائلا "سنستمر في التركيز على قتال داعش ونراقب ما يقوم به الروس حتى نتمكن من اتخاذ قرار بشأن كيفية تقدمنا."
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)