من مات سبيتالنك
واشنطن (رويترز) - صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الحكومة الإسرائيلية طلبت من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ممارسة ضغوط لتفادي موافقة مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار ينتقد الاستيطان بعد أن علمت أن إدارة باراك أوباما تعتزم السماح بصدور القرار.
وأضاف المسؤول لرويترز الخميس أن المسؤولين الإسرائيليين أجروا اتصالات "رفيعة المستوى" مع فريق ترامب الانتقالي بعد أن فشلوا في إقناع المسؤولين الأمريكيين باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع التصديق على مسودة القرار وأنهم طلبوا منه التدخل. وقال مسؤولان غربيان إن إدارة أوباما كانت تعتزم الامتناع عن التصويت.
وأرسل ترامب بعد ذلك تغريدة يدعو فيها لاستخدام الفيتو الأمريكي وتحدث هاتفيا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي اتخذ خطوة مفاجئة حين طلب من الوفد المصري تأجيل التصويت الذي كان مقررا أمس الخميس على مسودة القرار التي كان قد طرحها.
وتعتقد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي شاب التوتر علاقتها بأوباما أن إدارته خططت منذ فترة لمثل هذا التصويت في مجلس الأمن بالتنسيق مع الفلسطينيين وأنها كانت تعتزم استغلاله لنصب "كمين" لإسرائيل في مسألة المستوطنات.
وقال المسؤول "كان هذا انتهاكا لالتزام أساسي بحماية إسرائيل في الأمم المتحدة."
وتابع قائلا إن إسرائيل حذرت إدارة أوباما من أنها ستتواصل مع ترامب إن قررت واشنطن المضي قدما في الامتناع عن التصويت وإن مساعدي نتنياهو فعلوا ذلك حين أدركوا أن الولايات المتحدة ماضية في طريقها.
وقال المسؤول إن الحكومة الإسرائيلية تقدر جهود ترامب.
وتزداد حماسة أعضاء بحكومة نتنياهو اليمينية لترامب الذي أثار الجدل عندما وعد بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. والعلاقات بين أوباما ونتنياهو متوترة بشدة بسبب الاتفاق النووي مع إيران والذي أيدته الولايات المتحدة.
وقال المسؤول إنه مع اقتراب انتهاء ولاية أوباما تشعر إسرائيل بالقلق من أن تطرح دولة أخرى مسودة القرار التي تدين الاستيطان اليهودي قبل أن يغادر الرئيس الأمريكي منصبه في 20 يناير كانون الثاني.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)