من إنجريد ميلاندر
باريس (رويترز) - قال المسؤول عن طلبات اللجوء في فرنسا إن خطط تفكيك مخيم كاليه للمهاجرين المعروف باسم مخيم "الغابة" في شمال فرنسا والذي يسكنه آلاف اللاجئين ستمضى قدما "لإخراج الناس من العشوائيات".
ويعيش حوالي 6000 لاجئ في ذلك المخيم المؤقت في ظروف سيئة على أمل الوصول إلى بريطانيا التي تقع على بعد 33 كيلومترا تقريبا عبر القنال الإنجليزي.
وتعهدت الحكومة الفرنسية بتسكين المهاجرين في مراكز استقبال صغيرة في مناطق متفرقة من البلاد وترغب في إغلاق المخيم بحلول نهاية الشهر.
وقال باسكال بريس مدير وكالة أوفبرا المكلفة بالتعامل مع طلبات اللجوء في فرنسا "مخيم كاليه انتهى. انتهى الأمر."
وأضاف في لقاء مشترك مع رويترز ومجموعة صغيرة من الصحف الأوروبية "التحدي يتمثل في تعميم هذه الرسالة وجعل الناس يدركون أنه لا مغزى من الذهاب إلى هناك. إنه طريق مسدود."
وقال إن تشديد إجراءات الأمن في كاليه يجعل "من شبه المستحيل" التسلل باتجاه بريطانيا وإنه يجري إقناع اللاجئين بالتقدم بطلبات لجوء في فرنسا بدلا من القيام برحلة محفوفة بالمخاطر إلى بريطانيا مختبئين في مؤخرات الشاحنات عادة.
ومضى قائلا "المهم هو إخراج الناس من هذه العشوائيات... نحن بحاجة لإقناع الناس. نبذل جهدا كبيرا كي نصحبهم في عملية تخليهم عن خطط الذهاب إلى بريطانيا. الأمر صعب جدا وكأنه عملية عزاء."
وتظل بريطانيا هي الوجهة المفضلة لكثير من اللاجئين والمهاجرين لوجود أفراد من عائلاتهم بها ولأن بمقدورهم التحدث في الغالب بالإنجليزية وليس الفرنسية ولأن فرص العثور على عمل هناك أفضل. لذا تقول جمعيات خيرية إن كثيرين سيظلون يأتون إلى كاليه حتى وإن لم يعد هناك وجود لمخيم الغابة.
وتوقع بريس أن يبلغ أقصى عدد لطلبات اللجوء في فرنسا 100 ألف طلب هذا العام بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي وإن كان العدد أقل بكثير من المليون المتوقع وصولهم إلى ألمانيا.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)