💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-مسؤول بالأمم المتحدة: توقع نزوح مليون سوري آخر هذا العام

تم النشر 12/09/2015, 15:42
© Reuters. مقابلة-مسؤول بالأمم المتحدة: توقع نزوح مليون سوري آخر هذا العام

من توم بيري

بيروت (رويترز) - قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سوريا بنهاية العام إذا استمرت الحرب مما سيزيد على الأرجح من تدفق اللاجئين على أوروبا.

وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا إن الصراع شرد بالفعل مليون شخص داخل سوريا حتى الآن هذا العام مع تصاعد القتال الذي دخل الآن عامه الخامس.

وحث الحلو على زيادة الدعم الدولي لجهود المساعدة التي تعاني بشدة نقصا في التمويل والتي تهدف إلى توفير احتياجات السوريين داخل بلدهم أينما أمكن ذلك وحذر من أن التوقعات بقدوم شتاء قارس تحمل معها المزيد من الصعاب.

وقال لرويترز "ما لم يحدث شيء كبير لتسوية هذا الصراع عبر الوسائل السياسية فإن القطار البشري الذي بدأ الخروج من سوريا ودول الجوار سيواصل تحركه لشهور عديدة قادمة."

وأضاف "ستواجه أوروبا أزمة لاجئين تشبه الأزمة التي أدت إلى تشكيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950" في إشارة إلى إنشاء المفوضية لمساعدة النازحين بسبب الحرب العالمية الثانية.

وراح 250 ألف شخص ضحية الصراع السوري منذ عام 2011 واضطر نصف سكان سوريا للنزوح فأصبح أربعة ملايين شخص لاجئين في الخارج وبات نحو 7.6 مليون آخرين نازحين داخل سوريا.

ووصلت أصداء الأزمة إلى أوروبا إذ يتوجه عشرات الآلاف من اللاجئين من اليونان باتجاه غرب أوروبا عبر البلقان والمجر.

وقال الحلو في اتصال هاتفي من دمشق "هناك مليون نازح هذا العام ومن المتوقع أن ينزح مليون آخرون داخل سوريا من الآن وحتى نهاية العام إذا استمر تصاعد العنف."

وتابع "يمكن افتراض أن المزيد سيتوجهون إلى أوروبا لأن الدول التي تستضيف بسخاء شديد هؤلاء اللاجئين وهي لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر تصل أيضا في بعض الحالات إلى نقطة الانهيار."

وتصاعدت هذا العام حدة الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات على حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وحقق مقاتلو المعارضة نجاحا في مواجهة القوات النظامية في الشمال والجنوب فيما يحارب تنظيم الدولة الإسلامية الأكراد في شمال شرق البلاد والقوات الحكومية ومقاتلي المعارضة إلى الغرب. وتصاعد القتال أيضا في حلب.

وقال الحلو "ما زلت قلقا للغاية بسبب حلب وما حولها ودرعا وما حولها. هاتان منطقتان في الشمال والجنوب أخشى أن تشهدا المزيد من التحركات البشرية نتيجة لتصاعد القتال."

* دعم جهود المساعدة في سوريا

تستوعب دول الجوار معظم اللاجئين حتى الآن إذ سجل 1.9 مليون لاجئ أسماءهم في تركيا و1.1 مليون في لبنان و630 ألفا في الأردن.

وحث الحلو على زيادة الدعم الدولي لمساعدة السوريين على البقاء في بلادهم أينما أمكن. وقال "لن يملك برنامج الأغذية العالمي دولارا واحدا لتوفير الغذاء لخمسة ملايين شخص داخل سوريا حين يهل شهر نوفمبر."

ولم تنجح المناشدة لتوفير 2.9 مليار دولار لتلبية الاحتياجات في سوريا هذا العام سوى في الحصول على 908 ملايين دولار. وقال الحلو إن المبلغ المنشود خلال بقية العام هو 738 مليون دولار ووصف ذلك بأنه أقل حد على الإطلاق.

وتابع "لا تزال أمامنا فرصة للاستثمار ومساعدة الكثير من السوريين على البقاء في سوريا وإلا سيظل هذا القطار البشري يتحرك في كل الاتجاهات بما في ذلك اتجاه أوروبا."

ويعيش معظم السوريين الذين ما زالوا بسوريا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب البلاد. وبات توصيل المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة أفضل حالا منذ العام الماضي بفضل توصيل إمدادات عبر الحدود من الأردن وتركيا.

وقال الحلو "لدينا 4.8 مليون شخص يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا. يمكننا الآن الوصول إلى عدد أكبر وأكبر من ذي قبل بفضل المرور عبر الحدود ومن خلال التسليم عبر الخطوط (من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة) والذي تباطأ هذا العام لأسباب أهمها القيود الحكومية وتزايد غياب الأمن."

وتابع "هناك 420 ألف شخص في مناطق محاصرة بسوريا وتحاصر داعش (الدولة الإسلامية) الجزء الأكبر منهم في دير الزور" التي تسيطر عليها الحكومة ويحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية.

© Reuters. مقابلة-مسؤول بالأمم المتحدة: توقع نزوح مليون سوري آخر هذا العام

وأضاف "نحن مستعدون للحديث لأي أحد للوصول إلى المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة لكننا في الواقع أخفقنا جدا في الوصول إلى الناس بالمناطق التي تسيطر عليها داعش."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.