واشنطن (رويترز) - زاد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الضغط على روسيا بسبب الهجوم الكيماوي الذي وقع في سوريا الأسبوع الماضي ووصف موسكو بأنها معزولة وقال إنها تحاول إبعاد اللوم عن حليفها الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال سبايسر للصحفيين "روسيا (تقف) في جزيرة عندما يتعلق الأمر بدعم سوريا."
وأودى الهجوم بغاز الأعصاب بحياة 87 شخصا كثير منهم أطفال وتقول موسكو إن المعارضة وليست الحكومة هي المسؤولة عنه.
ووصلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في يناير كانون الثاني بعد حملة دعت خلالها إلى علاقات أوثق مع روسيا لكنها اضطرت إلى الدخول في مواجهة مع موسكو الأسبوع الماضي بسبب الهجوم.
وقال سبايسر "في هذه القضية بالتحديد لا شك في أن روسيا معزولة. لقد انحازوا إلى كوريا الشمالية وسوريا وإيران. هذه مجموعة دول لا يصح الارتباط بها وباستثناء روسيا فهي جميعها دول فاشلة."
ودفع الهجوم إدارة دونالد ترامب إلى تشديد موقفها من الأسد بعد أسابيع من قول مسؤولين أمريكيين كبار إنهم يهتمون بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من اهتمامهم بإبعاد الأسد عن السلطة.
وقال سبايسر "لا أرى سلاما واستقرارا في سوريا في المستقبل والأسد لا يزال في السلطة. لا أرى سوريا في المستقبل وهو (الأسد) رئيس لحكومتها."
وكان مسؤولون كبار بالبيت الأبيض اتهموا روسيا في وقت سابق بمحاولة إبعاد اللوم عن الأسد في الهجوم الكيماوي.
وقال المسؤولون في إفادة للصحفيين لكنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم إن حكومة الأسد نفذت هجوم الرابع من أبريل نيسان في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب بهدف الضغط على المعارضة التي تحقق تقدما في المنطقة.
ودافعت روسيا عن الحكومة السورية ضد المزاعم الأمريكية وقالت إنه لا يوجد دليل يثبت الزعم وحملت المعارضة السورية مسؤولية الهجوم.
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض "المزاعم الروسية تتماشى مع نمط إبعاد اللوم عن النظام (السوري) ومحاولة تقويض مصداقية معارضيه."
وأطلقت الولايات المتحدة 59 صاروخ كروز على قاعدة الشعيرات الجوية السورية الخميس الماضي ردا على الهجوم الكيماوي.
ونقل تقرير وزع على الصحفيين عن المخابرات الأمريكية قولها إن المواد الكيميائية نقلتها طائرات سورية من طراز سوخوي-22 أقلعت من قاعدة الشعيرات.
وذكر التقرير أن الطائرات كانت في محيط منطقة خان شيخون قبل نحو 20 دقيقة من بدء الهجوم وغادرت المنطقة بعد ذلك بوقت قصير.
وأضاف التقرير "علاوة على ذلك تشير معلوماتنا إلى وجود أفراد ارتبطوا تاريخيا ببرنامج الأسلحة الكيماوية السوري في قاعدة الشعيرات الجوية في أواخر مارس للإعداد لهجوم قادم في شمال سوريا وكانوا متواجدين في القاعدة يوم الهجوم."
وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض إن الأسد استخدم الهجوم في إطار "حسابات" لعمليات تهدف لإبطاء تقدم المعارضة عن طريق مهاجمة مدنيين.
ولم يعلق المسؤولون على سؤال بشأن احتمال وقوع خلاف بين روسيا وسوريا بشأن الهجوم. وقال المسؤولون إن وكالات المخابرات الأمريكية لم تصل إلى رأي قاطع بشأن علم روسيا بالهجوم سلفا.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)