من مايكل هولدن
لندن (رويترز) - قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني يوم الخميس إنه سيؤيد فتح تحقيق فيما إذا كانت المخابرات البريطانية قد شاركت في وقائع تعذيب للمشتبه في صلاتهم بالإرهاب قامت بها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وذلك إذا فشلت تحقيقات أخرى في كشف الحقيقة.
وأضاف كليج أنه رغم تأكده من أن ضباط المخابرات البريطانية لم يشاركوا في التعذيب فإن مزاعم بأن الضباط كانوا على علم بارتكاب السلطات الأمريكية وغيرها انتهاكات ضد المعتقلين يجب أن تفحص بعناية.
وقال لاذاعة (ال.بي.سي) "انني مثل الجميع أريد الحقيقة.. لم ولن ولا يمكن تحت أي ظرف أن تستخدم الوكالات البريطانية التعذيب أو أن يحدث بأوامر منا بالطبع."
وكان تقرير صادر عن مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء أفاد بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ضللت البيت الأبيض والرأي العام بشأن تعذيبها للمعتقلين بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول وتصرفت بطريقة أكثر وحشية وعلى ونطاق أوسع مما أقرت به.
ويتهم جهازا المخابرات الداخلية (إم.آي 5) والخارجية (إم.آي 6)في بريطانيا منذ سنوات بالتواطوء في اساءة معاملة من يشتبه أنهم متشددون.
وقال مسؤولو الجهازين مرارا إنهم لا يستخدمون التعذيب بتاتا للحصول على معلومات كما نفى وزراء أيضا معرفتهم بارسال مشتبه بهم إلى الخارج لتعذيبهم.
لكن تحقيقا ترأسه القاضي المتقاعد بيتر جيبسون وأمر به رئيس الوزراء ديفيد كاميرون خلص العام الماضي إلى أن المخابرات البريطانية كانت على دراية باساءة السلطات الأمريكية معاملة المشتبه بهم.
وتخضع لجنة المخابرات والأمن في البرلمان البريطاني نتائج التحقيق لمزيد من الدراسة.
وقال كليج "بمجرد انتهاء تحقيقات الشرطة وبمجرد انتهاء لجنة المخابرات والأمن من وضع تقريرها فإننا يجب أن نتعامل بعقل متفتح.. مع الانتقال إلى تحقيق قضائي كامل إذا ما كانت هناك أي مسائل معلقة."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)