💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤول تركي: دور الوحدات الكردية في حملة الرقة قد يفجّر صراعا عرقيا

تم النشر 30/09/2016, 16:19
© Reuters. مسؤول تركي: دور الوحدات الكردية في حملة الرقة قد يفجر صراعا عرقيا

من تولاي كارادينيز

أنقرة (رويترز) - قال مسؤول تركي كبير إن الاعتماد على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة الإسلامية قد يفجر صراعا عرقيا طويلا هناك مشيرا إلى أنه يجب أن ي المقاتلون العرب الأساس

وأضاف المسؤول في إفادة صحفية في أنقرة أن العمليات العسكرية المزمعة في الرقة ومدينة الموصل العراقية - وهما معقلا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا- يجب أن تتجنب التسبب بمزيد من الاستقطاب في بلدين يعانيان بالفعل من انقسامات طائفية مريرة.

وقال المسؤول "الرقة مدينة عربية يسكنها مليون نسمة. إذا قمت بعملية في هذه المدينة بالاستعانة بقوة كردية يتراوح قوامها بين سبعة وثمانية آلاف فرد فإنك ستفجر معركة طائفية... سيلهب هذا الصراع منطقتنا الحدودية بالكامل."

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب قوة معادية لها صلات عميقة بالمسلحين الأكراد الذين قادوا تمردا استمر ثلاثة عقود على الأراضي التركية وهو ما تسبب في خلاف بينها وبين واشنطن التي تعتبر المقاتلين الأكراد حلفاء مهمين وفعالين في محاربتها لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

ويتوقع أن تنطلق ربما في غضون أسابيع العملية العسكرية لطرد التنظيم المتشدد من الموصل ثاني أكبر المدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم في يونيو حزيران 2014.

وقال مسؤولون إن تركيا التي توغلت للمرة الأولى عسكريا داخل الأراضي السورية في الشهر الماضي لإبعاد تنظيم الدولة الإسلامية عن حدودها ووقف تقدم المقاتلين الأكراد ميدانيا تناقش عملية عسكرية مزمعة في الرقة مع الولايات المتحدة.

غير أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال الأسبوع الماضي إن بلاده لن تشارك في عملية الرقة إذا شاركت فيها وحدات حماية الشعب الكردية.

وأشار المسؤول إلى أن المحادثات بين جيشي تركيا والولايات المتحدة بدأت بشأن عملية الرقة. وأضاف أنه لم يتم الانتهاء بعد من تفاصيل الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لاستعادة مدينة الموصل العراقية.

إدارة مشتركة

وأشار المسؤول إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية السورية لم تنسحب بالكامل حتى الآن من مدينة منبج السورية غرب نهر الفرات بعد عملية مدعومة من الولايات المتحدة لإخراج مقاتلي الدولة الإسلامية من المدينة في وقت سابق هذا العام.

وقالت تركيا إن الفرات خط أحمر يجب ألا تتجاوزه وحدات حماية الشعب لتتوسع باتجاه الغرب خشية أن تتمكن من الربط بين الأراضي الخاضعة لسيطرتها بالفعل وتحتل قطاعا كاملا من الأرض على حدودها.

وأشار المسؤول التركي إلى أن أنقرة تريد أن تتولى حكم منبج إدارة مشتركة من العناصر العربية في قوات سوريا الديمقراطية - التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب - والجيش السوري الحر مشيرا إلى أنه يجب أن تتعاون قوة مماثلة في أي حملة على الرقة.

© Reuters. مسؤول تركي: دور الوحدات الكردية في حملة الرقة قد يفجر صراعا عرقيا

وأضاف المسؤول إن إخراج التنظيم المتشدد من مدينة الباب السورية بين أهداف التوغل التركي في شمال سوريا الذي بدأ الشهر الماضي وأضاف أن التسرع في الحملة سيكون خطأ من الناحية العسكرية.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.