💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

غارات أمريكية على الدولة الإسلامية في ليبيا تقتل 41 شخصا

تم النشر 19/02/2016, 20:25
© Reuters. مسؤول محلي: مقتل 40 في ضربات جوية استهدفت مدينة صبراتة الليبية

من أحمد العمامي وآيدان لويس

طرابلس (رويترز) - نفذت طائرات حربية أمريكية ضربات جوية ضد مقاتلين على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية في غرب ليبيا يوم الجمعة فقتلت قرابة 40 شخصا في عملية استهدفت متشددين بينهم من يشتبه أنه وراء هجومين كبيرين في تونس العام الماضي.

وهذه هي المرة الثانية التي تنفذ فيها الولايات المتحدة ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية في ليبيا خلال ثلاثة أشهر حيث استغل المتشددون سنوات الفوضى التي أعقبت الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 وبات لهم موطئ قدم على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها استهدفت معسكر تدريب للدولة الإسلامية وقتلت متشددا تونسيا على صلة بهجومين كبيرين على سياح بتونس.

وقال حسين الذوادي رئيس بلدية مدينة صبراتة في غرب ليبيا لرويترز إن الطائرات نفذت القصف الساعة 3.30 صباحا بالتوقيت المحلي فأصابت مبنى بمنطقة قصر تليل حيث يعيش الكثير من العمال الأجانب.

وأضاف أن 41 شخصا قتلوا وأصيب ستة. ولم يتسن التأكد على الفور من عدد القتلى من مسؤولين آخرين.

وأظهرت صور نشرتها السلطات المحلية حفرة هائلة كما‭ ‬أظهرت عددا من الرجال المضمدة جراحهم في مستشفى.

وقالت السلطات المحلية في بيان إن الضربات الجوية استهدفت منزلا في ضاحية سكنية تبعد بنحو ثمانية كيلومترات عن مركز المدينة.

وقال البيان إن المنزل استأجره أجانب بينهم تونسيون يشتبه أنهم يتبعون الدولة الإسلامية وأفاد بالعثور وسط الحطام على أسلحة من عيارات متوسطة بينها بنادق آلية وقذائف صاروخية.

وقالت مصادر أمنية تونسية إنها تعتقد أن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية التونسيين يتدربون في معسكرات قريبة من صبراتة القريبة من الحدود التونسية.

وبين من تعتقد واشنطن أنهم استهدفوا في الغارات نور الدين شوشان وهو تونسي تعتبره بلاده مسؤولا عن هجومين وقعا العام الماضي على متحف بالعاصمة تونس ومنتجع شاطئ في سوسة قتل فيهما عشرات السياح.

وقال البنتاجون "تدمير المعسكر والقضاء على شوشان سيقضي على عنصر خبير ويتوقع أن يكون له أثر فوري على قدرة الدولة الإسلامية على تسهيل أنشطتها في ليبيا بما في ذلك تجنيد عناصر جديدة للتنظيم وإقامة قواعد في ليبيا وربما التخطيط لهجمات خارجية على مصالح أمريكية بالمنطقة."

ووقعت الغارات بعد أيام قليلة من تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن واشنطن تعتزم "اتخاذ إجراءات حيث نملك عملية واضحة وهدفا واضحا."

وقال أوباما يوم الثلاثاء الماضي "نعمل مع شركائنا في التحالف لضمان استغلال أي فرص لمنع الدولة الإسلامية من التوغل أكثر في ليبيا."

وقالت بريطانيا إنها سمحت باستخدام قواعدها الجوية لشن الهجوم.

وقال وزير دفاعها مايكل فالون في بيان "أرحب بهذه الغارة التي قضت على معسكر تدريب لداعش كان يستخدم لتدريب إرهابيين على شن هجمات."

وأضاف "أشعر بالرضا لأن تدمير المعسكر سيجعلنا جميعا في أمان وسمحت شخصيا للولايات المتحدة باستخدام قواعدنا."

وأعلنت الدولة الإسلامية خلافة في أراض تسيطر عليها في العراق وسوريا لكنها تواجه هناك غارات جوية يشنها تحالف تتزعمه الولايات المتحدة منذ 2014.

وقال الذوادي رئيس بلدية صبراتة إن مسؤولين زاروا موقع الهجوم وعثروا على أسلحة في المبنى. وأضاف أن بعض التونسيين وأردنيا واثنين من النساء بين القتلى. وكان من بين الناجين عدد من التونسيين الذين وصلوا إلى صبراتة في الآونة الأخيرة. ولم يذكر الذوادي مزيدا من التفاصيل.

* فوضى أعمق

منذ الإطاحة بالقذافي قبل خمس سنوات انزلقت ليبيا في فوضى أعمق مع تنافس حكومتين مدعومتين من فصائل مسلحة متناحرة.

وتسعى حكومة الوحدة التي تدعمها الأمم المتحدة للحصول على التأييد لكنها لا تزال في انتظار موافقة برلمانية بينما يعارضها متشددون من الجانبين ولم تنجح حتى الآن في العودة للعمل من العاصمة طرابلس.

وفي حين وسعت الدولة الإسلامية وجودها في ليبيا واستولت على مدينة سرت وهاجمت موانئ نفطية تزايدت الدعوات لرد غربي سريع لوقف التنظيم المتشدد من التوسع خارج الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون غربيون إن الضربات الجوية وعمليات القوات الخاصة ممكنة علاوة على خطة للاستقرار الأمني تقودها إيطاليا للتدريب وتقديم المشورة.

ويصر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون على أن الليبيين يتعين عليهم طلب المساعدة من خلال حكومة موحدة لكنهم يقولون أيضا إنه لا يزال بالإمكان القيام بعمل أحادي إذا اقتضت الضرورة.

وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قالت الولايات المتحدة إنها نفذت ضربة جوية على مدينة درنة الليبية لاستهداف أبو نبيل المعروف أيضا باسم وسام نجم عبد زيد الزبيدي وهو قيادي عراقي بالدولة الإسلامية.

وفي يونيو حزيران استهدفت غارة أمريكية القيادي الجزائري المتشدد مختار بلمختار ومتشددين آخرين أثناء اجتماع في مدينة أجدابيا بغرب ليبيا لكن لم يعرف حتى الآن مصير بلمختار.

© Reuters. مسؤول محلي: مقتل 40 في ضربات جوية استهدفت مدينة صبراتة الليبية

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.