من أليسون لامبرت
مدينة كيبيك (رويترز) - قالت الشرطة الكندية يوم الاثنين إنها تحتجز شخصين للاشتباه بهما في حادث إطلاق نار داخل مسجد في كيبيك يوم الأحد أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ثمانية.
وقال مصدر إن أحدهما كندي-فرنسي والآخر من أصل مغربي وأحدهما على الأقل يدرس في جامعة قريبة.
وأضاف المصدر أن أحد المشتبه بهما يدعى ألكسندري بيسونت وهو كندي فرنسي والآخر اسمه محمد خضير مشيرا إلى أنه من أصل مغربي لكن لم يعلن بعد عن جنسيته.
ورفضت الشرطة تقديم تفاصيل عن هوية المشتبه بهما أو دوافع الهجوم الذي نفذ وقت صلاة العشاء.
وقال مسؤول الشرطة مارتن بلانت في مؤتمر صحفي "الإجراءات القانونية جارية ولا يمكننا إصدار أي تعليق بشأن هوية المشتبه بهما." وأضاف المسؤول أن الرجلين المشتبه بهما لم يكونا معروفين لدى الشرطة من قبل.
وقال مفتش الشرطة في كيبيك دينيس توركوت إن الشرطة ضبطت أحدهما في المسجد حين استدعيت نحو الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي بينما سلم الآخر نفسه للشرطة بعد ذلك بساعة تقريبا.
وقالت الشرطة إنها متأكدة من أنه لا يوجد مشتبه بهم آخرين.
ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الحادث بأنه "هجوم إرهابي على المسلمين".
وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول يغلب على سكانها المسلمون من دخول الولايات المتحدة مؤقتا لاعتبارات الأمن القومي.
وواجهت إجراءات ترامب إدانة واسعة في الولايات المتحدة وفي الخارج باعتبارها تستهدف المسلمين.
* أب لأربعة بين القتلى
قالت متحدثة باسم مستشفى جامعة مدينة كيبيك إن خمسة من المصابين في هجوم المسجد يرقدون في وحدة العناية المركزة مشيرة إلى أن ثلاثة منهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم.
وأضافت أن 12 آخرين يخضعون للعلاج من إصابات بسيطة.
وقالت باميلا سكينة الحايت صديقة أحد رواد المسجد إن قصابا يملك متجرا قرب المسجد وهو أب لأربعة أولاد قتل في الهجوم.
وقال علي عصافيري وهو طالب بجامعة لافال إنه كان يهرول متأخرا للحاق بالصلاة في المسجد الواقع قرب الجامعة في كيبيك. وعندما وصل كان المسجد قد تحول إلى مسرح جريمة.
وقال العصافيري بالهاتف "كان الجميع في حالة صدمة."
ولافال أقدم جامعة فرنسية في أمريكا الشمالية وتدرج في صفوفها ما يصل إلى 42500 طالب.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)